شيع أهالي الجبيل البارحة الأولى، الشاب خالد بن محمد المقرن (15 عاما) الذي توفي إثر استنشاقه جرعات زائدة من غاز «البيوتان»، إلى مقبرة الجبيل، بعد أن أديت الصلاة عليه في جامع عبدالله بن مسعود. وأوضح محمد إبراهيم المقرن، أن ابنه خالد كان بصحبة اثنين من أصدقائه في الحديقة المجاورة للمنزل وكان بحوزتهم عددا من عبوات غاز البيوتان التي حصلوا عليها من الأسواق التجارية، مبينا أن خالد استنشق جرعات زائدة من الغاز الأمر الذي جعله يتعرض حينها للإغماء وسرعة في نبضات القلب وصعوبة في التنفس، وعندها جرى نقله على الفور إلى مستشفى الهيئة الملكية، حيث حاول الأطباء إنقاذ حياته، إلا أنه فارق الحياة. وأبدى المقرن حزنه الشديد على وفاة ابنه خالد جراء استنشاق غاز البيوتان القاتل، مشيرا إلى أن غياب الوعي والإدراك لدى فئة الشباب عن خطر هذه المواد السامة جعلهم عرضه لمخاطرها، مشددا على أهمية توعيه النشء بمخاطرها، إضافة إلى تنظيم الحملات التوعوية المستمرة في المدارس والجامعات ليتعرف الشباب على خطر هذه الغازات على حياة الإنسان، مبينا أن ابنه خالد كان ضحية للانتشار الواسع للغاز في الأسواق والمحلات التجارية، إضافة للسعر الرخيص لعبوات الغاز الذي جعل من السهل الحصول عليها من قبل المراهقين وصغار السن. يذكر أن وفاة الشاب خالد بن محمد المقرن تعد حالة الوفاة الثانية التي تسجلها المنطقة الشرقية في غضون شهر، نتيجة استنشاق غاز «البيوتان» المعروف بين فئة الشباب بغاز الضحك والمنتشر في الأسواق والمحلات التجارية ويستخدم لإعادة تعبئة الولاعات، والذي يعد أحد مواد التخدير الغازية ويستخدم في العمليات الجراحية وله استعمالات طبية أخرى لأطباء الأسنان والنساء والولادة، إضافة إلى استخدامات صناعية غير طبية كمادة تضاف لزيادة أداء محرك المركبات، وتكمن خطورته عند استخدامه غير القانوني، حيث يعمل على إزاحة الأوكسجين من الرئتين ويتسبب في عدم انتظام ضربات القلب مما قد يؤدي للوفاة.