حي الزبارة بحائل يعتبر من الأحياء القديمة التراثية ذات الكثافة السكانية، حيث يقع في وسط المدينة من جهة الشرق، إلا أن بعض شوارعه تفتقد للتنظيم خاصة الضيقة منها، كما أن بعض حوائط بيوته الطينية حنت للأرض وكادت تلامسها من شدة اهترائها بعد أن طالها الإهمال وأعياها الوقوف لسنوات طويلة، فضلا عن ذلك فإن الحي يعج بالفوضى لكثرة العمالة به إضافة إلى نقص الخدمات الذي يرهق ساكنيه ويجعلهم في حالة مطالبة دائمة بتوفيرها حتى يكون كسائر الأحياء في مدينة حائل. ويقول سالم العنزي، إن الحي تنقصه الكثير من الخدمات، بدءا من شوارعه العشوائية والضيقة التي لا تتحمل دخول سيارة صغيرة بها، ما يسبب الكثير من المتاعب للأهالي الذين تطل بيوتهم عليها، خاصة في حالات الطوارئ لأنه لا يمكن للسيارات الدخول مطلقا، كما أن الطفح الدائم لمياه الصرف الصحي أزكم أنوفهم وجلب لهم الحشرات الناقلة للأمراض. وأبان شلاش الجهني، أن بعض بيوت الحي أصبحت مخيفة جدا ويتوقع الشخص تحت أي لحظة أن ينهار عليه أحد حوائطها إن مر بجانبه، لأن الشوارع ضيقة ويضطر الناس للمرور من أمامها مجبرين، مطالبا البلدية بإصلاح الطرق الضيقة وتوسيعها ورصف الطرق الترابية في الحي. وفي ذات السياق يقول جاسر الرويلي: «كل شيء في هذا الحي يبعث على الدهشة، هناك عمالة تسكن البيوت القديمة ولا يستبعد أن تكون مخالفة ومتسترة، لهذا لا بد من التقصي حولها ليتقي المواطنون شرها». ويرى فهد الغالب، أن الإزعاج وصخب الموسيقى من العمالة الوافدة يجعل الكثير من سكان الحي يفكرون في إخراج هذه العمالة منه لأنهم يتركون أبواب المنازل مفتوحة ما يسبب الصخب والإزعاج. من جهتهم، أكد ناوي الخالد، عيد الشمري، سالم الخلف، ومنور الشمري أنهم لا يستغربون حدوث سرقات في الحي بسبب وجود العمالة المخالفة في معظم الشوارع، مناشدين الجهات الأمنية بتكثيف الدوريات للحد من الظاهرة وكذلك ظاهرة «التفحيط» بين الشباب للمحافظة على أبنائهم وإبعاد خطر المتهورين عنهم، مؤكدين أن الحي يفتقد للنظافة الدورية، ما يسبب تراكم النفايات فيه بصورة لا تشبهه لأنه أحد أحياء حائل العريقة. إلى ذلك، ذكر فالح الشمري أن الحي يعاني من عدم الاهتمام بالأشجار التي تحتاج إلى تشذيب مستمر لتكون زينة للحي ولا تتسبب في زيادة أوساخه كما هو الحال الآن، حيث تنتشر أوراق الأشجار في كل شارع دون أن تجد من يعتني بها، مطالبا الجهات المعنية بقص هذه الأشجار أو إزالتها خاصة تلك التي في المزارع لأنها ليست مثمرة أو ذات نفع، لافتا إلى أن آليات رش البعوض لم تعد تزور الحي ما يجعله في تزايد مستمر، مبينا أن الأهالي تقدموا بشكوى للجهات المسؤولة ولكن جاءهم الرد بأن انتشار البعوض والحشرات بكميات كبيرة سببه وجود الأشجار بالمزارع القديمة.