اقتحمت سيدة الأعمال حصة أحمد العوفي مجال الإعلان والتسويق وخدمات العملاء وأضافت بصمة مميزة لمشاريعها المختلفة في صناعة وإنتاج الهدايا التذكارية والتحف الفنية من خلال مؤسستها الخاصة التي عملت على دراسة المنتج وعملت وفقا لاحتياجات السوق المحلي. وقالت العوفي: من خلال دراستي الميدانية وخبرتي فإننا كمجتمع سعودي بحاجة للمنتج الوطني نظرا لحاجة السوق للصناعة المحلية وبما أن أكثر المنتجات وأبسطها المتوفرة لدينا يتم استيراداها من خارج البلاد، تمنيت أن يكون لي بصمة في مجال التصنيع والإنتاج فاخترت مجال تصنيع الهدايا واخترت أن تكون قيمة ومميزة ولها معنى فاخترت مجال السجاد وعلب المصاحف وصناديق التمور فأحببت هذا المجال وعملت على تطويره. وأضافت: بدأت مشروعي برأس مال صغير جدا وواجهتني بعض الصعوبات استطعت بدعم زوجي التغلب عليها لأحتفظ بنشاطي، حتى وثقت في أعمالي بعض المؤسسات والشركات فكلفتني بتنفيذ أعمال لها. وأشارت إلى أن طموحها يتثمل في اقتحام مجالات أكبر وأصعب لم تستثمر فيها المرأة مثل التعدين والمقاولات وغيرها، لاسيما أنه في مجالات الاستثمار لا يوجد فرق بين الرجل والمرأة ولا توجد أعمال خاصة بالرجل وأعمال ومشاريع خاصة بالنساء فالعمل هو العمل والمشاريع متاحة للجنسين، المهم هو مبدأ العمل نفسه ومدى نجاح صاحبه. وذكرت: نحن كسيدات أعمال نحتاج إلى الثقة بما لدينا من فكر يتسع لكل المجالات وإخلاص في العمل ونتمنى من أصحاب المشاريع الكبيرة إعطاءنا فرصة للقيام بإنتاج ما لديهم من أعمال لكي تصنع بأيد سعودية عوضا عن الاستيراد من الخارج والاستعانة بأيد عاملة غير سعودية. وبينت أنها تهتم وتحرص على تدريب الفتيات السعوديات على العمل اليدوي الحرفي من خلال استقطاب العديد منهن للعمل في مؤسستها لإنتاج أفضل المشغولات الفنية لأنهن أعلم باحتياجات المجتمع ويتمتعن بالأفكار المبدعة الخلاقة التي تميزها روح الشباب ووجدت أن الكثيرات من بنات البلد لديهن الموهبة والرغبة الشديدة للعمل من أجل الوصول إلى الأفضل، فقط هن بحاجة لوجود الفرص التي تمكنهن من إثباب قدراتهن، ولذلك هي تطالب بالأخذ بأيدي هؤلاء الفتيات الطموحات وفتح مجالات لهن للتدريب الفني والمهني من الجهات المسؤولة والغرفة التجارية الصناعية بجدة لدعم الصناعة النسائية واستخراج المواهب الفذة من مناجمها لتعطي ما هو أجدد وأوسع على الساحة الاقتصاية. وترى حصة أن سيدات الأعمال في هذا المجال بحاجة إلى الدعم المادي والنفسي لفتح المجالات أمامهن للتعاون المشترك مع كافة قطاعات المجتمع الحكومية والقطاع الخاص، كونهن يقدمن صناعات وطنية ذات طابع سعودي داخل وخارج المملكة.