دشن صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات مشروعاً نسائياً، يقدم الخدمات الطلابية، لصاحبته نوف الخالدي. كما قدم دعماً تطويرياً لمشروع نسائي آخر، لتسويق المنتجات، تملكه المهندسة مناهل سفر، التي أوضحت أن فكرة مشروعها «تبلورت من الحاجة الماسة من الشركات والمؤسسات إلى الاستاندات الإعلانية، ورغبتي في أن يكون للمرأة السعودية دور ملموس وفعال في مجال الصناعة والتصميم، ومدى حاجة بلدي لهذا المشروع، خصوصاً أننا في منطقة تعج بالحراك الاقتصادي والمؤسسات والشركات التي تحتاج إلى تسويق لمنتجاتها وعروضها الإنتاجية». وأضافت سفر، التي كانت تعمل في شركة «أرامكو السعودية»، «قمت بعمل بحث مبدئي، عندما طلب مني تصنيع أول استاند إعلاني. وتوصلت من خلال إحصاءات حصلت عليها من شركات كبرى، أن نحو 80 مليون ريال سنوياً، تصدر إلى الخارج، لاستيراد الاستاندات. وهذا رقم كبير، ويمكننا الاستفادة منه، خصوصاً ان لدينا جهات داعمة وحريصة على متابعة المشروع والإنتاج، من خلال الإدارة والتطوير والتدريب، ومنها صندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات». وتعمل مناهل، مهندسة تكاليف، ما جعلها تكتسب «حب إدارة المشاريع، وتحديداً الجوانب الإدارة المالية منها. بعد ان تعلمت كيفية إنجاحها، والوصول إلى أكبر شريحة من المستهلكين». وتطمح إلى «منافسة الشركات العالمية في التصنيع، بحسب المواصفات والمقاييس العالمية. لنكون الرواد في مجال صناعة الاستاندات الإعلانية، والإبداع في إخراج أروع التصاميم للهويات المؤسسية». بدورها، قالت نوف الخالدي: «إن مراكز الخدمات الطلابية التي أصبح متاحاً للنساء تملكها وإدارتها، فرصة للتعاون مع المؤسسات التعليمية»، مبينة أن الصندوق هو «أول من أتاح الفرصة للسيدات». وتتطلع نوف إلى أن «أقدم المزيد من الخدمات، وأطور المشروع، وأعمل على توسعته، فأنا في أول الطريق، وأمامي فضاء رحب. وأتمنى أن أقدم ما يفيد مجتمعي»، مؤكدة أن «السعوديات يعشن الآن، في مرحلة انتقالية، تتوافر فيها ببيئة مناسبة لتوافر فرص استثمار منوعة، مع السماح للنساء في دخول عدد من المجالات، حتى الصناعية منها». وقالت نائبة الأمين العام للصندوق هناء الزهير: «إن المستفيدات من التمويل يعملن في شكل جاد في مشاريعهن الصغيرة، ونحن نقوم بمتابعة المتطلبات كافة، لإنجاح هذه المشاريع»، مؤكدة ان هدفهم «إتاحة الفرص الوظيفية ودعم الاقتصاد الوطني». وقالت الزهير: «بعد جملة القرارات التي صدرت من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، ومطالبته لرجال الأعمال بسعودة الوظائف، وتوفير فرص وظيفية، نعمل كمنشأة تنموية تهدف إلى القضاء على البطالة، وتمكين الفتيات من العمل وإدارة المشاريع، وشحذ هممهن بإشراكهن في عجلة التنمية الاقتصادية». واعتبرت افتتاح مشروع نوف الخالدي، وتطوير مشروع مناهل سفر، «دلالة على أن المرأة السعودية تطمح إلى المزيد من الارتقاء في العمل التجاري، ومواكبة المستجدات المتسارعة، والاستفادة من جملة القرارات التي أصدرها خادم الحرمين».