مساء الخميس قبل الماضي. في حفل افتتاح مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، تجلت كل وأروع صور ومعاني الحب واللحمة والولاء، وتلألأ الإنجاز والإعجاز والفن والإبداع من أحضان «العروس» في سماء الوطن. لم يكتف الأب القائد الملك المفدى عبدالله بن عبدالعزيز، أمد الله في عمره، بإهداء ذلك المنجز الرياضي البديع الذي احتضنته مدينة جدة، وأشعت جوهرته بكل أسارير الزهو والفرح والغبطة والامتنان في كل أرجاء سماء هذا الوطن الشامخ، بل حرص رعاه الله على أن يتوج ذلك الإهداء النفيس، بما هو أثمن وأسمى وأعز على قلب كل مواطن على أرض وتحت سماء هذه البلاد الطاهرة، المملكة العربية السعودية فأترع كل القلوب بتلك الأمواج الهادرة من الابتهاج والفرح والسعادة. حيث تفاعلت وانتشت بمقدم الوالد القائد، ملك القلوب حبا وفخرا واعتزازا عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله إلى قلب الحدث «جوهرة عبدالله بن عبدالعزيز». المهداة لأبناء هذا الوطن عامة وللرياضيين خاصة. ولأنه يوم استثنائي ومناسبة استثنائية تتعلق بمنجز رياضي ضخم، يعد من بين أهم المنجزات الاستثنائية التي نعمت بها مملكتنا الغالية في عهد هذا الملك المحبوب والقائد الحكيم، جاء حضوره وتشريفه سلمه الله لهذه المناسبة استثنائيا قياسا لما سبق من المناسبات الرياضية التي شرفت برعايته أيده الله، حيث حظيت هذه المناسبة بحضوره وتشريفه لكافة فعالياتها منذ بدايتها حتى ختامها، حرصا منه على مشاركة أبناء هذا الوطن فرحتهم بهذا المنجز الرياضي العملاق. لحظة بلحظة، ويضفي على سعادة أبنائه الرياضيين بتحول ما كان حلما إلى واقع مشرف، سعادتهم بمحياه وابتهاجهم برؤيته بينهم كما هو في أعماق قلوبهم. فامتزجت في أفئدة كل أبناء الوطن طوال فعاليات هذه المناسبة الرياضية التاريخية التي شهدتها مدينة جدة وحضرها أكثر من ستين ألف مشجع وشاهدها الملايين في داخل الوطن وخارجه امتزجت في أفئدتهم عظيم المشاعر بفرحتين فرحتهم أولا برؤية الملك المفدى بينهم وهو بخير، وفي صحة وعافية. ثم فرحتهم ب «جوهرته» الرياضية التي أهداها لهم. لقد جسدت هذه المناسبة بمشاهدها وأحداثها «الحية والمباشرة» وبكثافة حضورها وتنوعهم، أحدث الشواهد «الدامغة» والمكرسة لحقيقة ما ينعم به هذا الوطن من حب صادق وعميق ومتبادل بين قيادته وشعبه، في لحمة وولاء وألفة، وهي الحقيقة التي لا تزيدنا إلا تشبثا وتكريسا على تعزيزها، ومداومة الشكر لله عليها، وعلى كل ما أنعم به على هذا الوطن من خير ورخاء وأمن وأمان واستقرار، والتوسل إليه تعالى بأن يحفظ لهذا الوطن قيادته الرشيدة.. والله من وراء القصد. تأمل: عطيت شعبك بدون قياس والله عطاك الغلا كله محبتك في قلوب الناس تنشاف في عيون خلق الله.