طالب عضو مجلس الشورى سابقا والأستاذ بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور محمد الفعر الشريف كافة وسائل الإعلام بتحري الدقة في نقلها لكافة الأحداث على الصعيد المحلي، وعدم التهويل من الميكروبات والأمراض الفيروسية التي قد تظهر في المجتمع ومن أبرزها فايروس كورونا الذي يعتبر تحت السيطرة من قبل وزارة الصحة، مبينا أن الإعلام يعتبر من أهم مصادر المعرفة والفكر في المجتمع، حيث إنه يختصر الوقت والجهد في إيصال المعلومة الصحيحة بدقة وحرفية عالية، وأن على الإعلامي الرجوع لمصادر الخبر الصحيحة وعدم الاعتماد على النقل دون الوصول للجهة التي تساعده في تصحيح معلومته قبل نشرها بطريقة خاطئة. وأضاف الدكتور الفعر خلال مشاركته في لقاء ديوانية دوخي العتيبي التي استضافت أمس الأول رجل الأعمال الشيخ نجيب العيسى بحضور عدد كبير من الأكاديميين والوجهاء والأعيان ورجال الأعمال بأن خطورة نشر أخبار غير دقيقة أو مغلوطة حول الأمراض الفيروسية قد يؤثر سلبا على حياة الناس واستقرارهم، مطالبا المسؤولين في وسائل الإعلام بتحري الدقة في نقل المعلومة والتأكد من صحتها. وأشار الدكتور الفعر إلى أهمية مثل هذه الديوانيات التي تنتشر في أحياء المنطقة الشرقية لما لها من دور بارز في تبادل الآراء ونقل المعلومات الصحيحة والتي تجمع كافة أطياف المجتمع، فيتم من خلالها تبادل أطراف الحديث عن كل ما يدور في الساحة، بالإضافة إلى أنها تعتبر موردا ثقافيا وأدبيا وعلميا لروادها. وخلال مداخلته في لقاء الديوانية أوضح مدير عام الشؤون الصحية سابقا الدكتور طارق السالم أن على وسائل الإعلام تحري الدقة وخصوصا الإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن فايروس كورونا يوجد بنسب في كافة دول العالم، وليس محصورا على المملكة فقط بل هناك إحصاءات من قبل منظمة الصحة العالمية تبين عدد المصابين بالفايروس،حيث يصيب هذا الفايروس الحيوان والإنسان على حد سواء وينتقل من الحيوان للحيوان ومن الحيوان للإنسان. فيما أشار رجل الأعمال نجيب العيسى إلى أن الهالة الإعلامية التي صاحبت بداية انتشار الفايروس سببت للمجتمع الخوف والهلع على الرغم من أن الحالات محدودة وهي تحت السيطرة وقد اتخذت وزارة الصحة عددا من الإجراءات الوقائية لضمان عدم انتشار هذا الفايروس، مطالبا الجميع باتباع وسائل السلامة الضرورية في الوقاية من هذه الفيروسات.