يتزاحم عشرات من سائقي الحافلات التابعة لإحدى الشركات المتعهدة بنقل الطالبات بفرع جامعة الملك خالد بمحافظة بيشة، في غرفة صغيرة لا تتجاوز مساحتها 16م2، ليضطر البقية البقاء خارج الغرفة في العراء وتحت أشعة الشمس. ويشكو السائقون من انعدام الخدمات الضرورية والمهمة لهم كالغرف المكيفة ودورات للمياه ومصلى في الاستراحة المخصصة لهم. وانتقد كل من فايز فالح الشهراني وسعيد حامد الأكلبي وهادي عائض الحارثي وحمدان علي الخثعمي، الوضع الذي يعيشونه حيث أجبرتهم بالمكوث والانتظار بالمحافظة لمدة 6 ساعات تقريبا حتى موعد خروج الطالبات ومن ثم توصيلهن لمنازلهن. وأضافوا أن المكان الوحيد لهن غرفة الحارس الضيقة جدا ومع ذلك يرفض الحارس استقبالهن بحجة العدد الكبير، مما يضطرهم إلى الجلوس خارجا في أماكن مكشوفة وغير مهيأة أو داخل الحافلات وأكثر ما يؤلمهم هو أداء الصلاة على الطريق الأسفلتي تحت أشعة الشمس الحارقة حيث لا يوجد مصلى لهم وكذلك لبعد المساجد عنهم. سائقو الباصات يطالبون المسؤولين بالنظر في وضعهم والسعي لإيجاد حل سريع لمعاناتهم. وبنقل تلك المطالب لمدير فرع الحافلات في بيشة سعيد مسفر الشهراني قال: «خاطبنا الجامعة والرفع لهم بمطالب سائقي الباصات ولكن لم يحصل تغيير حتى الآن». من جانبه ذكر المشرف العام على فرع جامعة الملك خالد في بيشة بأنه تم تصميم مبنى للخدمات الخارجية يشتمل على مصلى وكافتيريا وبقالة واستراحة ومكاتب إدارية للاستفادة منه لزوار الكلية من العنصر الرجالي وهو في طوره لأخذ الإجراءات النظامية وتنزيله في منافسة مع مبانٍ أخرى.