رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة مساء أمس حفل تخريج أكثر من 3 آلاف طالب يمثلون ما يزيد على 100 جنسبة، في الدفعة ال50 من خريجي الجامعة الإسلامية، في مراحل البكالوريوس والدبلوم والماجستير والدكتوراه، واستعرض مسيرة ممثلي الجنسيات، وسلم الشهادات للمتفوقين. وأوضح عميد شؤون الخريجين الدكتور عبدالعزيز بن مبروك الأحمدي أن الجامعة الإسلامية احتفلت وبرعاية كريمة من سمو أمير المنطقة في حفل بهيج أقيم بقاعة الملك سعود في مقر الجامعة بتخريج الدفعة الخمسين من طلابها والتي بلغ عددها ما يقارب 3 آلاف خريج، من جنسيات متعددة، وتخصصات متنوعة، قضوا في رحابها سنوات عديدة، جاؤا لينهلوا من معين العلم الصافي، ويتفقهوا في دين الله، على وفق منهج السلف المستمد من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو المنهج الحق الذي قامت عليه بلادنا المباركة حفظها الله، وتحت أيدٍ أمينة ومناهج منتقاة لا إفراط فيها ولا تفريط منذ عهد المؤسس وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، تحصنهم وتحفظهم من الفتن بإذن الله وتجعلهم يبلّغون دين الله بتوسط وقصد واعتدال، ويدعون إليه بالحكمة والموعظة الحسنة. وأوصى الأحمدي الخريجين بتحقيق الوحدة والاجتماع، والتعاون على البر والتقوى، والصبر والتحمّل والتعامل بالأخلاق الحسنة ونبذ الفرقة والاختلاف وفتح باب الحوار وتقبل الرأي الآخر، فيما عبر الطلاب الخريجون عن شكرهم ودعائهم لله على ما من به عليهم من نعم عظيمة، من أعظمها أن أوفدوا إلى مأرز الإيمان، ومهد الرسالة الإسلامية لينهلوا من المشرب العذب الروي، ويتزودوا من العلم الشرعي، مؤكدين أن ولاة الأمر في هذه البلاد قاموا بدورهم واستشعروا واجبهم وكانوا قدوة في هذا العصر لغيرهم، مثمنين ما حظوا به من كرم الضيافة طيلة مدة دراستهم بالجامعة. من جهة أخرى، يرعى سموه اليوم حفل تخريج الدفعة الأولى من القسم العالي في معهد المسجد النبوي. وأعرب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس عن شكره لمنسوبي الرئاسة لسمو أمير المنطقة على رعايته للحفل، ومتابعته لفعاليات الرئاسة وبرامجها، ودعمه لها في تحقيق رسالتها وأهدافها. مبينا أن الخريجين نهلوا العلم في رحاب مسجد المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام من كافة أنحاء العالم الإسلامي، ليكونوا منارات هدى ومشاعل علم وتقى ودعاة اعتدال ووسطية ليعودوا إلى بلادهم علماء عاملين ودعاة صادقين إلى الله على منهج قويم. وأجزل السديس الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وسمو أمير منطقة مكةالمكرمة وسمو أمير منطقة المدينةالمنورة على ما حظيت به الرئاسة وتحظى به من دعم في برامجها ومشروعاتها وفعالياتها وإنجازاتها. موضحا أن معهد الحرم المكي والمسجد النبوي اللذين يدرس بهما قرابة 1200 طالب ويمثلون أكثر من 60 جنسية يؤكد رسالة الحرمين الشريفين وعالميتهما حيث يتخرج منهما سنويا مئات الطلاب لخدمة دينهم ومجتمعاتهم وإبراز الصورة المشرقة والوجه الحضاري للمملكة ورسالتها في الدعوة إلى الله. كما أكد السديس أن سمو أمير المنطقة سوف يدشن حزمة من المشروعات في وكالة الرئاسة منها مشروع التوسع في ترجمة الخطب في المسجد النبوي وإدارة الترجمة وإدارة العمليات وإدارة المشاريع وبرامج الإقراء والمقرأة القرآنية وحفظ السنة النبوية والمتون العلمية.