تختتم ورش العمل المصاحبة لفعاليات «القمة الآسيوية للإعلام»، اليوم، بأربع ورش؛ الإعلام الاجتماعي والبرامج التلفزيونية، أخلاقيات الإعلام في عصر الإعلام الاجتماعي، وخدمة الإذاعة العمومية، واستكمال ورشتي «الإعلام الاجتماعي والبرامج التلفزيونية» و«الإعلام والانتخابات»، واستعرضت الأخيرة مهارات تغطية الانتخابات وطرق تعامل وسائل الإعلام معها. إلى ذلك، التقت «عكاظ» بمدير عام إذاعة لبنان محمد إبراهيم، الذي بدأت بسؤاله حول مشاركته في القمة، فأجاب بقوله: «جئت ممثلا الإذاعة اللبنانية كمدير عام لها تحت إدارة غسان فلحا رئيس الوفد، ومثل هذه اللقاءات الإعلامية الآسيوية على مستوى قمة لا بد وأنها إيجابية، ونحن في اتحاد الإذاعات العربية لنا الكثير من الصلة والعمل المشترك مع الاتحاد الآسيوي للإذاعات، وكثيرا ما عملنا معا للصالح الآسيوي والعربي، من خلال أعمالنا ومهرجاناتنا في تونس والقاهرة مقابل العمل الآسيوي وغيرها».ويعد محمد إبراهيم، أحد نجوم التمثيل الكبار، وواحد من جيل الممثلين العمالقة في لبنان، حيث ينتمي لجيل رشيد علامة وعوني وزكريا المصري وزين الصيدلاني وعلي دياب، واعتبر حلقة وصل بين جيل الرواد وأبناء المهنة في لبنان منذ عام 1979م عندما أطل في مسلسل «بنت البواب»، ومن ثم: «قريش، ندم، زوج الآنسة، بسمة التخلي، اصحى يا نايم، غدا يوم آخر، وسارا». لذلك كان محمد إبراهيم صاحب موهبة كبيرة اتخذها وتعامل معها كهواية، بينما عمله الرئيس كان الإعلام الذي أوصله ليكون مديرا عاما لإذاعة لبنان خلفا لفؤاد حمدان. سألت محمد إبراهيم في داخل أروقة هيلتون جدة الذي تقام فيه فعاليات القمة الآسيوية الإعلامية، عن مدى عودته للتمثيل الذي كان ساحة نجوميته الأولى، فأجاب بقوله: «التمثيل هواية لي، محببة وقريبة من وجداني، إلا أنني لم أعتبره يوما مهنة، ففلسفتي تقف على أن الفن والعمل الإبداعي يجب أن يكون هواية، لتعطي فيه أفضل، لأنه عند التفرغ تصبح العملية آلية وروتينية تفقدك التماهي مع الفن والجمال في دنياه، ومن هنا جاء إقلالي في الفن، فمسلسل في العام أو اثنان يكفيان، من جانب آخر أعتبر نفسي قارئا جيدا للسيناريو والعمل الفني، الأمر الذي يجعلني أقرر العمل في هذا المسلسل أم لا، كما أنني أبتعد عن التكرار في الشخصيات التي أجسدها، فأنا على الدوام أبحث عن التنوع والجديد من أجل مكتبتي وأرشيفي، وتجد ذلك في مسلسل (سارا) الذي ما زالت تعرضه الكثير من الفضائيات تباعا وتزامنا». لماذا افتقدنا الأعمال التاريخية اللبنانية بالفصحى؟ - أوافقك في ذاك، ربما كانت العلة إنتاجية، أما النجوم وكبار الممثلين فهناك وفرة فيهم، ولو أنها لا ترقى إلى جيل أساتذتي مثل رشيد علامة وصبحي أبو لغد وغانم الدجاني وعبدالمجيد أبو لبن وعوني المصري وعبدالكريم عمر، الذين عملت معهم في أواخر أيامهم بالقديم المتمكن وعيني تتطلع إلى الجديد، للمحافظة على رتم الجمال والإبداع إلى أن بلغت منصب رئيس نقابة الفنانين المحترفين. طالما أننا نتحدث عن الأمس واليوم في العمل التلفزيوني، دعني آخذ رأيك في ما يعرض علينا من أعمال تركية وغيرها مواصلة للابتداع المكسيكي الذي بدأ منذ تسعينيات القرن الماضي؟ لا أحبذ ذلك، من وجهة نظر مفادها أن تلك الأعمال تناقش قضايا مجتمعاتها التي هي ليست بالضرورة تتشابه مع مشكلاتنا الاجتماعية، وأعتبر تلك الخطوات ضعفا من القنوات العربية، التي كان يجب عليها تكثيف الإنتاج الذي يحكي عن واقع العرب، أنا أميل إلى أن نعمل بكثافة للدراما العربية وللعرب بشكل عام، مع المحافظة على خصوصية كل بلد عربي.