أوضح الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان أن حوادث المرور في الدول العربية تتسبب كل عام في وفاة 26 ألف شخص وخسائر تقارب 25 مليار دولار سنويا. وقال في بيان بمناسبة أسبوع المرور العربي الذي يبدأ اليوم الأحد ويقام تحت عنوان «معا نحو بيئة مرورية آمنة للجميع»، إن مشكلة المرور تشهد تفاقما متزايدا في العالم أجمع بسبب عوامل متعددة منها الزيادة المطردة في أعداد المركبات وحالة الطرق والأعطال الفنية في المركبات. وبين أن العامل الأساسي في تفاقم حوادث المرور هو العنصر البشري الذي يتسبب في العالم العربي بما يعادل 85% من تلك الحوادث، وقال «على رغم الجهود المبذولة من قبل الحكومات لضمان سلامة السيارات وتحسين الطرقات وأنظمة المرور تظل أهم المشكلات المتعلقة بسلامة السير بين أيدي مستخدمي الطريق سائقين ومشات لأنهم السبب الأول في معظم الحوادث سواء بفعل الحالة النفسية والبدنية أو بفعل الاستخفاف بقوانين السير والاستهتار بأنظمة المرور». وأكد الدكتور محمد كومان أن هذا الوضع أدى بالسلامة المرورية إلى أن تصبح مطلبا أساسيا في حياة المجتمعات نظرا لما تشكله الحوادث المرورية من معضلة حقيقية وما تخلفه من مآس بشرية واجتماعية وما ينجم عنها من أعباء اقتصادية حيث تتكبد الدول العربية حوالي 26 ألف قتيل سنويا وخسائر تقارب 25 مليار دولار أمريكي كل عام. وبين الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب أن إقرار الاحتفال بأسبوع للمرور العربي كل عام يأتي في نطاق الجهود الحثيثة التي يبذلها مجلس وزراء الداخلية العرب لمواجهة معضلة المرور ليشكل مناسبة لتوعية الرأي العام بمشكلة السلامة المرورية ولتكثيف الحملات التوعوية بالآثار الوخيمة التي تتسبب فيها حوادث الطرق سواء على مستوى الخسائر البشرية والمآسي الإنسانية أو على مستوى التكاليف المادية. ولفت إلى أن هذا الأسبوع يمثل فرصة لتعزيز الوعي بمسؤولية كل الأطراف مهما كان موقعها على ضمان السلامة على الطرقات معتبرا أن سلامة مرفق المرور لا تتوقف على العنصر البشري فحسب ولا على الجهة المعنية بتجهيز الطرقات فقط بل هي مسؤولية مشتركة يتقاسم أطرافها الجميع. وقال «إن الاحتفال بأسبوع المرور العربي لهذا العام يؤكد المسؤولية الجماعية في ضمان السلامة المرورية التي يتشارك فيها الأفراد والجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني وليركز الوعي بأن المرفق المروري يشكل بيئة متكاملة ترسم أبعادها كل الجهات المعنية بالسلامة المرورية».