احتوى «بيان الرياض» الصادر عن الاجتماع الثالث لوزراء الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية أربعة محاور، كما أعلنها في مؤتمر صحفي أمس وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، وهي: التنوع الثقافي والحضاري، الحقوق الثقافية لشعوب الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، التعاون الثقافي، والمؤسسات الثقافية. وكانت «عكاظ» انفردت بنشر تفاصيل مسودة «بيان الرياض»، أمس، ولم يطرأ أي جديد على تلك المفردات، وأضيف إلى المسودة آلية تنفيذ ما جاء في البيان ومتابعتها، وهي: إحالة هذه القرارات إلى الجهات والمؤسسات المختصة في الجانبين العربي والأمريكي الجنوبي للشروع في تنفيذها ومتابعتها، وعقد الاجتماع الوزاري المشترك للمجوعتين كل ثلاث أعوام بالتناول بينهما، وتفعيل عمل لجنة التعاون الثقافي المكونة من الخبراء وكبار المسؤولين من دول الإقليمين على أن تتولى رئاستها الدول المضيفة لآخر اجتماع وزاري، والتي هي المملكة العربية السعودية التي تتولى الدعوة لانعقاد اجتماعات هذه اللجنة وتحدد مكان وزمان الاجتماع بالتنسيق مع الأمانة العامة والبرازيل، وتكليف مجموعة اتصال الأسبا في اليونسكو بالمساهمة الفعالة في تنفيذ خطة التعاون الثقافي المشترك، وتكليف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالمساهمة الفعالة في تنفيذ خطة التعاون الثقافي. وكان وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة ترأس جلسة الأمس، وثمن فيها ما توصل إليه المشاركون من نتائج ترضي الطموحات وتحقق التعاون المشترك بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية. وثمن وزراء الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنشاء مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين الحضارات، مؤكدين أن ذلك سيدعم منطلقات الحوار الفكري بين العالمين العربي والجنوب أمريكي. وأشادوا بمواقف المملكة الداعمة لنشر الثقافة العربية في العالم من خلال مبادرات الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي لم يأل جهدا في سبيل دعم المواقف العربية في مختلف المجالات، ومنها المجال المعرفي والثقافي. وأشار الوزراء إلى أن هذا الاجتماع له أهمية بالغة في مد جسور التعاون الثقافي والتكامل بين المنطقتين العربية والجنوب أمريكية في مختلف الميادين، مؤكدين تأثير الثقافات وامتزاجها بين الدول على المستوى العربي والعالمي، مرجعين هذا التجانس لتشابه الثقافات والانفتاح في نقل المعرفة والثقافة. من جانبه، أوضح مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» الدكتور عبدالعزيز التويجري أن الرصيد الثقافي المشترك بين هذين العالمين يشجع على السير قدما في اتجاه استثمار العلاقات الثقافية التاريخية في بناء علاقات ثقافية جديدة تدفع نحو المزيد من التطوير حتى تشمل مجالات أوسع تجارية وعلمية وثقافية. وفي ختام الجلسة، تسلم الدكتور خوجة درعا تذكاريا من جامعة الدول العربية من الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية في الجامعة العربية السفيرة فائقة الصالح.