شهدت نقاط توزيع تذاكر المباراة النهائية وافتتاح استاد الملك عبدالله في مكاتب البريد المنتشرة بجدة ازدحاما شديدا من الجماهير التي توافدت لأجل الحصول على تذاكر دخول الملعب الجديد بعد غد الخميس، وتباينت آراء الجماهير التي استاءت من عدم التنظيم وسببت ارتباكا لحركة المرور على الرغم من تواجد دوريات الشرطة التي تواجدت منذ وقت مبكر من صباح الأمس الثلاثاء، واتهمت بعض الجماهير موزعي التذاكر بالبريد بأنهم لم يكونوا منصفين مع تلك الجماهير التي ترك معظمها المواقع وعادت دون الحصول على تذاكر بسبب إعطائها بعض الجنود الذين أتوا للبريد وحصلوا على التذاكر لذويهم دون مراعاة لتواجد هذه الجماهير التي اشتاطت غضبا من تصرفات موظفي البريد ومحاباتهم للعسكريين الذين حصلوا على عدد وافر من التذاكر في افتتاح ملعب الملك عبدالله. «عكاظ» تواجدت في موقع توزيع التذاكر بمقر البريد بحي مشرفة صباح الأمس وأخذت آراء الجماهير حول الحصول على تذاكرهم. ففي البداية أكد مبارك الخمبشي أنه تواجد مبكرا في الموقع وحصل على تذكرة بعد أكثر من ساعتين. فيما قال كل من حمزة وعبدالعزيز ومرزوق المحوري إنهم أتوا من الساعة السابعة صباحا وأخذوا مكانهم في الطوابير لمدة امتدت لأكثر من ثلاث ساعات، مؤكدين أن الأمر سيئ جدا في عدم التزام تلك الجماهير نفسها بالنظام فالكل يزاحم دون أن ياخذ مكانه في الطابور. ومن جانبه، أبدى محمد باشماخ غضبه من التنظيم العشوائي وعدم حصوله على أي تذكرة على الرغم من تواجده أكثر من ساعة ونصف وقال: «موظفو البريد لم يكونوا نظاميين ولا محايدين بل أعطوا التذاكر لمن لا يستحقونها». وطالب باشماخ المسؤولين بأن تكون التذاكر عن طريق الإنترنت كي يحصل المشجع على نصيبه حتى لا تذهب لمن لا يستحقها بسبب المجاملات من الموزعين في البريد. وقال يوسف المطيري إنه انتظر أكثر من ساعتين حتى تحصل على تذكرة بعد معاناة من الوقوف في حرارة الشمس، وتابع أن البعض من الجماهير تحصلوا على تذاكر ومن ثم عرضوها للبيع وعندما هم بالشراء تفاجأ بأن قيمة التذكرة 250 ريالا لكنه تحصل على تذكرة بعد وقوف طويل في الطابور. من جانبه، تساءل عبدالخالق البلادي وكان برفقته كل من صالح ومهند وعبدالرحمن البلادي عن الفوضى التي شهدتها مواقع توزيع التذاكر، وقال عبدالخالق البلادي «موظفو البريد والمسؤولون عن التذاكر أعطوا عددا كبيرا منها لبعض النظاميين»، وتابع «هذا حرام الكثير من الجماهير عادوا دون الحصول على أي تذكرة بسبب المجاملات والفوضى من قبل موظفي البريد»، مطالبا المسؤولين في رعاية الشباب أن يتدخلوا وأن يكون هناك مشرفون من قبل مكتب رعاية الشباب في كل مكتب بريد عن صرف التذاكر كي لا تذهب لمن لا يستحقها وينكشف أمر موظفي البريد. ومن جانبه، قال كل من خليل إبراهيم ووائل محمد ونواف حمد إن الترتيب غير موجود في البداية حيث وزعوا لهم أرقاما والتزموا بذلك، وتارة أخرى عادوا ليقولوا «ألغينا الأرقام وعليكم أن تلتزموا بالطابور وفجأة حصلت الفوضى وبدأ الارتباك بين الموظفين والجماهير التي التحمت فيما بينها للحصول على التذاكر. وقال يونس النعمي إنه تواجد منذ وقت مبكر ولم يحصل على أي تذكرة بسبب الفوضى التي أحدثها تزاحم الجماهير. وقال سالم الجحدلي: «حضرت من المدينةالمنورة للحصول على التذاكر ولكن للأسف تفاجأت بسوء التنظيم بل غيابه عن مكاتب البريد وظللت لأكثر من خمس ساعات تحت أشعة الشمس الحارقة دون جدوى وبدون أن أحصل على تذكرة، بعد أن أغلق مكتب بريد المساعدية الأبواب أمام مئات الجماهير بحجة غياب التنظيم ورغم أنهم لم يبذلوا أي جهدا للتنظيم أو تسهيل دخول الجماهير، وقد شاهدت أمامي أحد الجماهير يسقط مصابا بالضربة الشمسية وتم نقله من قبل أقاربه إلى أحد المستشفيات القريبة من الموقع، فيما ظل مسؤولو مكتب المساعدية يرفضون فتح الأبواب لذا غادرت إلى مكتب بريد شارع خالد بن الوليد وتم التأكيد علي من قبل رجال الحراسات بالمكتب أنه تم إغلاق المكتب لنفاد التذاكر». محمد الخنبشي أكد أنه زار 4 مكاتب بريد بحثا عن التذاكر في حي مشرفة والمنطقة الصناعية شمالي جدة وشارع التحلية والمساعدية ولم يستطع الحصول على أي تذكرة، ملقيا باللائمة على مكتب البريد والذي لم يضع أي تنظيم لتسليم التذاكر وترك عملية التنظيم للجماهير أنفسهم والذين اصطفوا لمسافات طويلة تجاوزت في مكتب بريد المساعدية والتحلية أكثر من 1500 متر وللأسف لم يستلم أي منهم أي تذكرة إلا القليل وشاهدنا عددا من الممارسات المرفوضة من قبل موظفي البريد والذين كانوا ينجزون تسليم بعض التذاكر لمعارفهم وهو ما جعل الجماهير تفقد أعصابها وتحاول الدخول بطريقة غير نظامية للمكاتب لذا تم منعهم وإغلاقها مثل مكتب بريد البلد ومكتب بريد المساعدية. «عكاظ» حاولت الوصول إلى عدد من مديري المكاتب ليعتذر مدير مكتب بريد المساعدية عن استقبال «عكاظ» وقد وضع أحد رجال الحراسات الأمنية على البوابة الخلفية فيما أوصدت الأبواب الأمامية أمام الجمهور و«عكاظ».