أكد ل «عكاظ» عدد من القيادات العسكرية أن تمرين «سيف عبدالله» ستكون له إسهاماته الفاعلة في تطوير القوة القتالية للقوات المشاركة فيه وإكمال جاهزيتها للدفاع عن الوطن، مشيرين إلى أن القوات السعودية بنيت لتكون قوات سلام واستقرار وفي الوقت نفسه قوات على درجة عالية من الاستعداد وعلى مدار الساعة لأداء واجبها في الدفاع عن الوطن. أكد قائد المنطقة الشمالية اللواء الركن فهد بن عبدالله المطير أن تمرين «سيف عبدالله» يمثل نقلة نوعية في أساليب التدريب من حيث مستوى وحجم ونوعية القوات المشاركة، وينفذ في المناطق الشمالية، الشرقية والجنوبية، في وقت واحد، مبينا أن هذا التمرين من أصعب وأعقد أنواع التمارين، وقد تم إعداد خطط مسبقة دقيقة ومنسقة وإجراءات تنفيذية لهذا التمرين. وأوضح أن مثل هذا التمرين المشترك يزيد من رصيد خبرة المشاركين ويسهم في رفع درجة الاستعداد والجاهزية القتالية للقوات المسلحة لتنفيذ مهامها الأساسية للدفاع عن الوطن ومقدساته ومقدراته، وقال «دائما ما يحتاج الفرد للتدريب المستمر والنوعي ليواكب التطور الذي يحدث في العالم من حيث نوعية السلاح وطريقة استخدامه»، مشيرا إلى أنه رغم تطور العلوم العسكرية والتحديث المستمر في الأسلحة الفتاكة وتأثيرها على سير المعارك، فإن الفرد سيظل العنصر الأساسي والحاسم في تحقيق النصر. من جهته قال مساعد قائد المنطقة الشمالية اللواء الطيار الركن ناصر الأحمدي «يشارك في تمرين سيف عبدالله كافة قطاعات قواتنا المسلحة لتقف على استعداداتها وجاهزيتها». إلى ذلك أوضح اللواء الركن محمد بن سعيد الشهري أن التمرين يحتوي على الكثير من الفعاليات والفرضيات الهجومية والدفاعية والإمداد بأشكاله المتعددة والعروض العسكرية المختلفة، بمشاركة مجموعة الدفاع الجوي السادسة ممثلة لقوات الدفاع الجوي الملكي السعودي بالمنطقة الشمالية، جنبا إلى جنب مع بقية أفرع القوات المسلحة الأخرى والقطاعات العسكرية من وزارتي الحرس الوطني والداخلية. وبين اللواء الركن علي بن حسن الشهري، أن هذا التمرين استخدمت فيه معدات عسكرية متطورة، ما ينعكس إيجابا على رفع جاهزية قوات الدفاع الجوي المشاركة. من جانبه أكد اللواء الركن مرعي بن سعد العمري، جاهزية منظومات راجمات الصواريخ والمدافع ورادارات تحديد الأهداف وأنظمة القيادة والسيطرة والرجال جاهزة للدفاع عن تراب هذا الوطن الغالي مع بقية أسلحة القوات البرية وأفرع القوات المسلحة. وأشار العميد الطيار الركن عبدالله بن عون الشمراني أن التدريب العسكري المشترك من أهم العناصر التي ترتكز عليها القوات العسكرية لتنفيذ مهمتها الأساسية في الدفاع عن الوطن، مشيرا إلى أن تمرين «سيف عبدالله» المشترك سيؤدي لاكتساب الخبرات، رفع الحرفية العسكرية، الكفاءة القتالية، مستوى الاستعداد القتالي والقدرة على التنسيق والمعاونة الإدارية واللوجستية. وقال العميد الركن عبدالله بن مناور المطيري «إن هذا التمرين يعد من أضخم التمارين التي شاركت فيها القوات المسلحة السعودية»، مؤكدا أن القوات المسلحة بأفرعها البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي ستستفيد من هذا التمرين. وأكد العميد الركن عبدالعزيز الصليع أن قواتنا المسلحة تحظى بدعم القيادة وهي على أهبة الاستعداد والجاهزية لحماية الوطن، مشيرا إلى أن هذا التمرين يجسد حرص القيادة على تطوير القدارت وإثراء الخبرات العسكرية لقواتنا لتحقيق التكامل والتنسيق وتطبيق ذلك على أرض الواقع بمهارة ودقة عالية. إلى ذلك قال العميد الركن مسفر الشهراني «قواتنا المسلحة بنيت لتكون قوات سلام واستقرار وهي في الوقت نفسه قوات على درجة عالية من الاستعداد وعلى مدار الساعة لأداء واجبها في الدفاع عن الوطن». وأشار الرائد مطلق المطيري إلى أن هذا التمرين يأتي في إطار التمارين السابقة التي تهدف لرفع القدرة القتالية لقواتنا العسكرية في الدفاع عن أراضي المملكة وأجوائها ضد كل من تسول له نفسه المساس بثرى هذه البلاد الطاهرة برا وجوا وبحرا، مضيفا هذا التمرين يعد فرصة للمشاركين لصقل الخبرات والمهارات في القيادة وفنون القتال والتخطيط لجميع المواقف والعمليات القتالية.