أشارت مصادر أوروبية مقربة لهيئة الأممالمتحدة ل «عكاظ» أن الأخضر الإبراهيمي قدم فعلا استقالته للأمين العام الأممي بان كي مون بعد أن صرح هذا الأخير أن الحل في الأزمة السورية غير وارد في الوقت الحالي، خاصة بعد مضي النظام في تنظيم انتخابات رئاسية وهي الخطوة التي ستنسف كل محاولة لفرض حل سياسي في سوريا. وذكرت المصادر أن بان كي مون يسعى بكل ما أوتي من دبلوماسية لثني وإقناع المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي بالعدول عن قراره. وأشارت مصادر «عكاظ»إلى أن الأخضر الإبراهيمي أصر على الاستقالة بعد أن لمس تماطل الأطراف المتفاوضة والهيئة الراعية لطاولة المفاوضات في الاتفاق على حل يسرع من بعث المفاوضات ويقصر من عمر الأزمة في سوريا. ويؤكد خبر الاستقالة، ولو لم يعلن عنها رسميا، تصريحات المبعوث الأممي المشترك الأخضر الإبراهيمي الذي قال إن هناك عراقيل تدفع إلى استحالة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية خاصة مع تمسك النظام السوري والمعارضة بشروط استباقية لا جدوى منها ورفض الطرفين تقديم تنازلات تسرع من بعث المرحلة الثانية من المفاوضات. الإبراهيمي وفي تصريح سابق له، قال إن وجوده في هذا المنصب هو من أجل إيجاد حل للأزمة السورية البالغة التعقيد. وأن الحل هو من أجل الشعب السوري، الخاسر الوحيد في صراع غير متوازن. من جهة ثانية، أكد «فيلق عبدالرحمن» المعارض والذي ينتشر في ريف دمشق أنه استطاع قطع الطريق الدولية الواصلة بين دمشقوبغداد، ضمن معركة أطلقها التشكيل قبل 3 أيام فقط، وحققت أهدافها كاملة، حسب بيان مكتوب. وقال بيان صادر عن الفيلق إنه خاض بالاشتراك مع ألوية وكتائب الشهيد أحمد العبدو المرحلة الأولى من معركة عواصف الصحراء في القلمون بريف دمشق، وقد أسفرت هذه المرحلة عن: قطع الطريق الدولي دمشق - بغداد، السيطرة على مفرزة بئر الجروة، إسقاط طائرة حربية طراز «سوخوي» قرب مطار الضمير، دك مطار الضمير بصواريخ غراد، وأخيرا السيطرة على مستودع موجود بالمنطقة.