أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية حماس، أمس، تنفيذ اتفاق للمصالحة، بما في ذلك تشكيل حكومة توافق وطني خلال خمسة أسابيع. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لإسماعيل هنية رئيس حكومة حماس في قطاع غزة وعزام الأحمد القيادي في منظمة التحرير الفلسطينية. وأفاد بيان المصالحة الفلسطينية الذي تلاه هنية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيبدأ مشاورات «تشكيل حكومة التوافق الوطني بالتوافق من تاريخه وإعلانها خلال الفترة القانونية المحددة (خمسة أسابيع)، استنادا إلى اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة». وأكد البيان على «تزامن الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني.. ويخول الرئيس بتحديد موعد الانتخابات بالتشاور مع القوى والفعاليات الوطنية»، على أن يتم إجراء الانتخابات بعد ستة أشهر من تشكيل الحكومة على الأقل. من جهة ثانية أكد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مسؤول ملف المصالحة في تصريح ل«عكاظ» أن الإعلان عن الوحدة وإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة الفلسطينية تم ، مشددا على أنهم يعملون لإعادة اللحمة الوطنية وإنهاء الانقسام الجغرافي والسياسي بين الفلسطينيين. وأشار الأحمد إلى اتفاق بين حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية فتح من حيث المبدأ على تشكيل حكومة موحدة مطلع شهر يونيو/حزيران المقبل، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية عام 2014. وقالت المصادر المقربة من اجتماع مفاوضي حماس وفتح: إن الوفدين توصلا إلى تفاهمات مبدئية بشأن تنفيذ بنود اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة. وحسب التفاهمات، فإنه من المقرر أن يرأس الحكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن). وفيما رحبت القاهرة أمس باتفاق المصالحة، وعبر وزير الخارجية نبيل فهمي عن أمله أن يسهم في إنهاء الانقسام، وأن يصب في صالح دعم الموقف الفلسطيني في مفاوضات السلام، قالت واشنطن، إنها تشعر بخيبة أمل بسبب الاتفاق الذي اعتبرت أنه يمكن أن يعقد جهود السلام بشكل خطير. ورأت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي، أن توقيته مثير للمشاكل. من جهة ثانية، ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، جلسة تفاوضية كانت مقررة مساء أمس، مع الفلسطينيين، بعد ساعات من التوصل إلى اتفاق مصالحة فلسطينية، وقال المتحدث باسم نتانياهو اوفير جندلمان «يجب على الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يختار إما المصالحة مع حماس، وأما السلام مع إسرائيل، ويمكنه اختيار شيء واحد لا غير، لأن هذين الخياريين متوازيان ولا يلتقيان».