أكد وكيل وزارة الصحة للشؤون الهندسية المهندس أحمد بن علي البيز، أن الاستراتيجية الوطنية الصحية العشرية التي تنتهي عام 2020م تحت شعار «المريض أولا» تأتي متسقة ومتناغمة مع استراتيجية الرعاية الصحية، لتركيزها على تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، ابتداء من الرعاية الصحية الأولية، وانتهاء بالخدمات العلاجية المتخصصة، علاوة على رفع مستوى المهارات الفنية والطبية للعاملين في المجال الصحي والطبي، وتطبيق المعايير والمواصفات الدولية في تصميم المستشفيات وتخطيطها، والاستفادة من البحوث والدراسات العلمية التي تخدم القطاع الصحي وتسهم في تطوره. وقال في كلمة عقب أن افتتح وكيل وزارة الصحة للإمداد والشؤون الهندسية الدكتور صلاح المزروع أمس، الملتقى السعودي الثاني لتخطيط وتصميم المستشفيات بمشاركة 30 خبيرا، إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين أسهمت منذ توليه مقاليد الحكم في تحسين أداء القطاع الصحي في المملكة، حيث نتج عنها زيادة في عدد المستشفيات التخصصية، وتم إنشاء مراكز للعناية المركزة وخمس مدن طبية متكاملة بسعة سريرية تقدر بأكثر من سبعة آلاف سرير مرجعي، وهي مدينة الملك فهد الطبية في الرياض لخدمة المنطقة الوسطى، مدينة الملك عبدالله الطبية في مكةالمكرمة لخدمة المنطقة الغربية، مدينة الملك فيصل الطبية لخدمة المناطق الجنوبية، ومدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز لخدمة المناطق الشمالية، ومدينة الملك خالد لخدمة المنطقة الشرقية. وأكد البيز أهمية إجراء البحوث في مجال تصميم المستشفيات وتخطيطها، ودورها في إحداث نقلة نوعية في تصميم المستشفيات لتلائم متطلبات المستفيدين من الخدمة، مع مراعاة خصوصية المجتمع السعودي وعاداته وتقاليده المستمدة من الدين الإسلامي. وبين أن الوزارة تحرص في تصميم المستشفيات على تطبيق المعايير الدولية التي تحفظ حقوق وخصوصية المستفيد من الخدمات الصحية، لاسيما المرضى المنومين في وحدات العناية المركزة. من جهته أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم العمران الدكتور عبدالعزيز بن ناصر الدوسري، أن الجمعية حققت نتائج إيجابية في خدمة العمران، تمثل ذلك في تحسين التطبيقات العمرانية، وتطوير أداء المهنة والنهوض بمستوى مقررات تخصصات التخطيط العمراني التي تدرس في الجامعات السعودية، لافتا إلى أن الجمعية أنشأت ثلاث شعب متخصصة هي: شعبة الحفاظ على التراث العمراني، شعبة الخرسانة وشعبة معماريي المباني الصحية، لتتمكن الجمعية من الوفاء برسالتها العلمية التي تهدف لإحياء وتطوير التراث الفكري المعماري الإسلامي في البلاد. بدوره قال رئيس اللجنة العليا للملتقى السعودي الثاني رئيس اللجنة العلمية الدكتور زياد السويدان، إن شعبة معماريي المباني الصحية في الجمعية السعودية لعلوم العمران أنشئت قبل عامين، تضم في هيكلها نخبة من الكفاءات الوطنية من الأكاديميين والمعماريين العاملين في مختلف القطاعات الصحية الحكومية والخاصة، بهدف مساندة الجمعية في تحديث أساليب ووسائل العمل في إنشاء المباني الصحية. بعد ذلك قص الدكتور صلاح المزروع والمهندس أحمد البيز شريط المعرض المصاحب الذي تشارك فيه 50 شركة رائدة في مجال التخطيط والتصميم الهندسي، يقدمون عروضهم الخاصة بالمنشآت الصحية وأبرز التقنيات الفنية المستخدمة في مجال هندسة وتصميم المدن الطبية والمستشفيات. يذكر أنه يبحث المشاركون في الملتقى محورين هامين يتعلقان بهندسة وعمارة المستشفيات، الأول: تخطيط وتصميم المباني الصحية وملاءمتها للبيئة المحلية من النواحي الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والبيئية، والثاني: التقنيات الحديثة والأنظمة البيئية للمستشفيات ومدى مرونتها للتوسعات المستقبلية من حيث تقنيات الأجهزة الطبية وتطوراتها وتقنيات الأنظمة الهندسية، ومواد البناء.