يشهد قطاع السفر والسياحة طلبا متزايدا على الكوادر السعودية المدربة لشغل أكثر من مليون فرصة وظيفية ستتاح خلال العام المقبل 2015م، وذلك لتحقيق التطلعات الحكومية في اتجاهها نحو سعودة القطاعات الحيوية، لمجابهة ارتفاع معدلات البطالة في المملكة. وتشير المعلومات الصادرة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، التي حصلت عليها «عكاظ»، إلى أن نسبة توظيف خريجي برامج المؤسسة في قطاع السفر والسياحة بلغت 100 % العام الحالي، وذلك بعد الخطوات التصحيحية التي شهدها سوق العمل، بفتحه المجال أمام الشباب السعودي لشغل تلك الوظائف، في الوقت الذي ارتفعت فيه أجور السعوديين العاملين في القطاع السياحي بما يعادل الضعف، ليصل الحد الأدنى للأجور إلى 6 آلاف ريال. وأوضح ل«عكاظ» عميد كلية السياحة والفندقة بالمدينة المنورة ماجد العنزي، أن قطاع السياحة والفندقة يعد من أكثر القطاعات نموا وحاجة للكوادر الوطنية لتشغيله، مقارنة بالقطاعات الأخرى، مبينا أن كافة خريجي كليته يجدون أمامهم أكثر من فرصة وظيفية. وقال: بناء على الإحصاءات الرسمية التي تردنا من المرصد الوطني للقوى العاملة، فإنه لا يوجد أي خريج من الكلية في قوائم المسجلين في (حافز)، فجميعهم التحقوا بسوق العمل ووجدوا الأبواب مفتوحة أمامهم لممارسة عملهم، بعد أن خضعوا لتدريب متميز في التخصصات الهامة التي يتطلبها قطاع السفر والسياحة والفندقة. وتابع: إن الكلية التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وقعت 21 مذكرة تفاهم مع شركات سياحية وفندقية ومطاعم، يأتي في مقدمتها فندق إنتركونتيننتال، ومن ضمن تلك المذكرات التي تهدف لإكساب المتدرب الخبرة والممارسة العملية في بيئة العمل وحصوله أيضا على الدخل المادي الإضافي، هي برنامج تعاون قائم حاليا مع عدد من الفنادق يلتحق من خلاله الشاب بالعمل في تلك الفنادق كخارج دوام بما لا يتجاوز 24 ساعة أسبوعيا في الجهة المعنية. وحول التخصصات التي تشهد إقبالا كبيرا في كلية السياحة والفندقة، قال العنزي: قسم الأغذية والمشروبات يعد من الأقسام المرغوبة وبشدة في الآونة الأخيرة من قبل المتدربين، والمرتبات التي يتقاضاها المتدرب بعد التحاقه بسوق العمل تبدأ من 8 آلاف ريال كحد أدنى، وبعضهم يحقق رواتب شهرية أعلى بكثير من ذلك، وفرص التوظيف في كافة التخصصات بالكلية متساوية نظير قوة الطلب على مخرجات الكلية وحاجة سوق العمل لتلك التخصصات. من جهته، أكد المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني فهد العتيبي ل«عكاظ»، أن المؤسسة تولي قطاع السياحة والفندقة أهمية بالغة نظرا لاحتياج السوق السعودي لكوادر وطنية مدربة قادرة على شغل مئات الآلاف من الوظائف، ما أسهم في إنشاء المؤسسة لكلية الفندقة والسياحة بالمدينة والمنورة والتي أثبتت نجاح مخرجاتها في سوق العمل، إضافة إلى أنه مواكبة لزيادة الحاجة في السوق لكوادر سعودية متخصصة في هذا المجال، قامت المؤسسة بالتوسع في التدريب في قطاع السياحة والفندقة بإنشاء عدد من كليات التميز التابعة للمؤسسة والتي تشغل بخبرة دولية.