دشن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان عصر أمس عددا من المشروعات التنموية في محافظة فرسان، وأطلق فعاليات مهرجان الحريد السنوي الحادي عشر الذي تستضيفه المحافظة سنويا. ووضع سموه فور وصوله الى المحافظة حجر الأساس لمشروع تطوير ميناء فرسان الذي يشتمل على 3 مراحل، أبرزها الإنارة اللازمة للإبحار الليلي، علما بأن إجمالي تكلفة مشاريع الميناء تبلغ 500 مليون ريال. ثم افتتح العديد من المشاريع التي تشمل جامعة جازان، فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومشروعات صحية وتعليمية وبلدية، تكلفتها الإجمالية 363.351.248 ريالا. ومشروعات بلدية وتعليمية وسياحية تكلفتها 83.206.177 ريالا. كما افتتح ملعب كرة القدم الذي أنشأته بلدية فرسان. وتفقد سموه الواجهة البحرية لشاطئ الغدير واستمع الى شرح مفصل من رئيس بلدية فرسان المهندس عبدالعزيز الشعبي. وشهد اختتام السباقات البحرية الذي ينظمه الاتحاد العربي السعودي للألعاب البحرية بالتعاون مع مجلس التنمية السياحي بالمنطقة. واستقبل سموه أعيان وأهالي المحافظة وحضر الحفل الخطابي الذي نظم بهذه المناسبة. وشرف في المساء الحفل الثقافي المصاحب لمهرجان الحريد الحادي عشر، بمقر مسرح البلدية بشاطئ الغدير. وتضمن الحفل كلمات لكل من محافظ فرسان حسين بن ضيف الله الدعجاني، رئيس بلدية المحافظة المهندس عبدالعزيز الشعبي، قصيدة شعرية ألقاها ياسين بن أحمد عيسى، وأوبريتا غنائيا بعنوان (مملكة الخير) صاغ كلماته الشاعر ممد المغضي وأداه الفنانون إبراهيم الصيادي، محمد مفتاح ومحمد مقبول وتخللته رقصات شعبية تمثل تراث المنطقة. وفي الختام كرم سموه الجهات المشاركة والداعمة للمهرجان. من جهة أخرى، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان مساء أمس، مدرسة الأمير نايف للبنين بحضور نائب وزير التربية والتعليم الدكتور حمد آل الشيخ. بعد ذلك توجه سموه لافتتاح ملعب كرة القدم بمحافظة فرسان وتم تسليم كأس البطولة للفريق الفائز، ثم قام سموه بجولة على شاطئ الغدير وحضور اختتام السابقات البحرية، ثم استقبل سموه مشايخ وأهالي فرسان، وحضر الحفل المعد بهذه المناسبة. وقال سموه أن لجان العمل الخاصة بتطوير محافظة فرسان، رصدت المتطلبات التنموية للجزيرة بما في ذلك تشجيع المستثمرين ورجال الأعمال الراغبين في الاستثمار وفقا لقوانين وأنظمة الاستثمار في المملكة. جاء ذلك، خلال لقاء سموه مساء أمس بمشايخ وأهالي محافظة فرسان بمقر المحافظة، بحضور رئيس المؤسسة العامة للموانئ المهندس عبدالعزيز بن محمد التويجري ووكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد ومحافظ فرسان حسين بن ضيف الله الدعجاني ومديري الإدارات الحكومية بالمنطقة وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين، معربا سموه عن سعادته بلقاء المواطنين في كافة محافظات المنطقة، ومنها محافظة فرسان، هذه الجزيرة الحالمة التي تسابق الخطى نحو تنمية شاملة ومستدامة، تنفيذا لتوجيهات ولاة الأمر -حفظهم الله. وأوضح أمير جازان، أن ميزانية العام المالي الحالي شهدت اعتماد نحو 539 مليون ريال لمشروعات البنى التحتية ولمشروعات تنموية في جزيرة فرسان، الأمر الذي يجعل الجزيرة مقبلة على نهضة تنموية متميزة خاصة أنها تمتلك المقومات السياحية والاستثمارية. وقال سموه: إنه لا تنمية بدون أمن، وأضاف: نحن بحاجة إلى أمن في المناطق الحدودية، حيث ضحى جنود بواسل بأنفسهم من أجل حماية الوطن من كل معتد أثيم، ونحن نعلم أننا محاربون في أعز ما نملك، لذلك يهربون لنا المخدرات والسلاح، لكن بتظافر الجهود نستطيع التغلب على كل من يريد النيل من وطننا الغالي، مشيرا إلى أن المواطن هو رجل الأمن الأول. وقال: إن منطقة جازان خصص لها ما يقدر بحوالي 3 مليارات للبنى التحتية، مشيرا إلى أن الأسبوع المقبل سيتم توقيع بعض المشاريع، ووضع خطط تفصيلية لها من قبل اللجان، كاشفا عن مخططات سكنية سيتم توزيعها للسكان في القريب العاجل. وشدد سموه على دور المواطنين في حماية الدين الوطن وحماية مقدساته ومكتسباته، من خلال الوقوف في وجه أعداء هذه البلاد المباركة الذين يستهدفون ديننا وشبابنا، مبرزا سموه الدور البطولي لرجال الأمن في صد وردع المهربين، بل وتقديم التضحيات بأرواحهم حماية لهذا الدين العظيم وحماية لأمن الوطن واستقراره. وتخلل اللقاء عدد من المقترحات والآراء من قبل الحضور. وفي ختام اللقاء، كرم سمو أمير جازان عددا من أهالي فرسان المتميزين في مجالات مختلفة. وكان اللقاء قد بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى شيخ شمل فرسان محمد بن هادي الراجحي كلمة الأهالي، أعرب فيها عن سعادة أهالي المحافظة بزيارة سموه وتدشين عدد من المشروعات التنموية ورعايته مهرجان الحريد السنوي للعام الحالي، مؤكدا أن الجهود المتواصلة لسمو أمير المنطقة أثمرت خلال السنوات الماضية عن العديد من المشروعات التنموية في المجالات كافة. ثم ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة.