يعقد المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون والمبعوث الأميركي لعملية السلام مارتن انديك، غدا الأربعاء لقاء ثلاثيا في محاولة لإنقاذ عملية السلام المتعثرة. وقال مسؤول فلسطيني: إن الطرفين اتفقا على الاجتماع الأربعاء بحضور المبعوث الأميركي. وفي تعقيب على نتائج اللقاء الذي استمر 6 ساعات أمس الأول، قال وكيل وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينيين زياد أبو عين، إن الأمور تراوح مكانها فيما يتعلق بالإفراج عن 30 أسيرا فلسطينيا من أسرى ما قبل أوسلو، مؤكدا أن كل ما يدور حول اتفاق إسرائيلي فلسطيني بات وشيكا لإطلاق سراحهم وتمديد المفاوضات عار عن الصحة. وأضاف أنه جرت جلسات تفاوضية عديدة، لكن رسميا لم نبلغ حتى الآن بقبول إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى. وأكد أن القيادة الفلسطينية عرضت على الوسيط الأمريكي والجانب الإسرائيلي خارطة تضمن مطالب جديدة لتمديد المفاوضات، تبدأ باعتراف حكومة إسرائيل بمرجعية للمفاوضات على حدود 67 مرورا بتجميد الاستيطان، والإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى، إلا أن القيادة لم تتلق جوابا حول مطلبها. وقالت مصادر مقربة من المفاوضات: إن الاجتماع كان جديا وصعبا، والفجوة بين مواقف الطرفين مازالت كبيرة جدا. وأضافت أن الجانب الفلسطيني أكد التزامه استمرار المفاوضات واللقاءات حتى 29 أبريل الجاري موعد انتهاء المحادثات، وأشار إلى أن الجانب الإسرائيلي مازال يربط إطلاق سراحهم بموافقة الفلسطينيين على تمديد المفاوضات، بينما يؤكد الوفد الفلسطيني أن هذا سابق لأوانه حيث لا يمكن الحديث عن تمديد المفاوضات دون إطلاق سراح الأسرى، وتشهد عملية السلام مأزقا منذ رفضت إسرائيل الإفراج في 29 مارس عن دفعة رابعة وأخيرة من الأسرى الفلسطينيين، مشترطة تمديد مفاوضات السلام إلى ما بعد 29 أبريل.