عاش المواطن متعب بن يحيى شراحيلي الذي يمكث في السجن منذ خمس سنوات على ذمة قضية قتل زميله محمد بن أحمد الغروي، صباح أمس وضعا استثنائيا، ودع فيه لحظات القلق والترقب وانتظار المجهول، بعد أن نقل له رئيس لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم (تراحم) علي بن موسى زعلة التهنئة بنجاح المساعي الحميدة لإقناع أولياء الدم بالتنازل عن المطالبة بالقصاص ابتغاء مرضاة الله تعالى، ثم استجابة لشفاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- التي جرى إعلانها وتوثيقها قبل يومين في مكتب سمو أمير منطقة جازان ورئيس اللجنة المركزية لإصلاح ذات البين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر. وأوضح زعله أن شراحيلي أبدى ندمه الشديد على ما بدر منه في لحظة ضعف وغضب تجاه محمد بن أحمد الغروي الذي تربطه به علاقة زمالة بمقر عملهما المشترك في محافظة فرسان، داعيا الله أن يتغمد زميله القتيل بواسع مغفرته ورحمته وأن يلهم أسرته الصبر والسلوان، مثمنا لهم مبادرتهم بالعفو عنه وعتق رقبته لوجه الله تعالى، كما رفع شكره وامتنانه لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو أمير منطقة جازان على شفاعتهما الكريمة مما كتب له حياة جديدة بإذن الله. وأضاف رئيس اللجنة بأن النزيل شراحيلي مشهود له بالتزامه وحسن سلوكه طيلة فترة سجنه ومعروف بتردده على حلقات القرآن الكريم ومشاركته الإيجابية في الأنشطة والبرامج الثقافية والاجتماعية التي تنظمها اللجنة بالتنسيق مع إدارة السجن. وكان زعله زف التهنئة للسجين شراحيلي بحضور مدير الإدارة العامة لسجن جازان المقدم فيصل بن عبده.