أوصى مؤتمر الأمراض المعدية في ختام جلساته البارحة الأولى بجدة بعدم الذعر من مرض «كورونا» مؤكدين أن الوضع تحت السيطرة ولا يدعو للقلق، وبينوا أن انتشاره قل خلال الأيام الثلاثة الماضية، داعين أفراد المجتمع لاتخاذ الإجراءات الوقائية وعدم التساهل في اتخاذ التدابير الاحترازية ومنها غسل اليدين، ارتداء الكمامة في أقسام الطوارئ، تجنب أماكن الازدحام واستخدام المناديل عند العطاس. وقال ل«عكاظ» مدير الجمعية السعودية للأمراض المعدية والأحياء الدقيقة في المنطقة الغربية الدكتور نزار باهبري «إن اللقاء دعا للتأكيد على مبادرة وزارة الصحة والبرنامج الوطني للإيدز بجعل تحليل الإيدز إلزاميا خلال فترة الحمل لكل سيدة للحد من الأطفال الذين يولدون حاملين للفيروس لعدم معرفة الأم بأنها مصابة وذلك بهدف الوصول إلى الرقم صفر من حالات المواليد الحاملين للفيروس»، مشيرا إلى أن اللقاء دعا للحد من الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية وتقنين صرفها. وركزت رئيسة الجمعية السعودية للأمراض المعدية والأحياء الدقيقة الدكتورة هدى بخاري في محاضرتها على الأدوية الحديثة في علاج الروماتيزم والأمراض المناعية والالتهابات المتعلقة بها وكيفية علاجها، وتطرقت الدكتورة هنادي السالمي كبير منسقي مكافحة الأمراض المعدية بمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة للمنظومة الصحية المتكاملة التي تتطلب تطبيق المعايير الدولية لمكافحة العدوى بالمستشفيات، وأسس الجودة الطبية الشاملة، موضحة أن في مقدمة هذه المعايير إيجاد لجنة لمكافحة العدوى بالمستشفى لمراقبة الجراثيم ومدى تعرض المرضى لتلوث الجروح بعد العمليات الجراحية. من جانبه شدد الدكتور غسان يوسف ولي استشاري الأمراض المعدية والإيدز ومدير مكافحة العدوى بمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة على أهمية التشخيص المبكر لمرض الإيدز، وذلك بتطبيق توصية مركز مكافحة العدوى الأمريكي بعمل التحليل لكل شخص بين عمر 16-65 عاما بغض النظر عن وجود مسببات لعمل التحليل، موضحا أن علاج المرض أصبح ميسرا عن ذي قبل، ويتكون من حبة إلى ثلاث حبات كحد أقصى، كما أن الأدوية الجديدة لعلاج الإيدز تمكنت من علاج فيروس الكبد نهائيا، وذلك لمرضى الإيدز المصابين بالالتهاب الكبدي. وتحدث الدكتور طارق الأزرقي الأستاذ المشارك بكلية الطب بجامعة الملك خالد واستشاري الأمراض المعدية حول مكافحة وعلاج الأمراض الناتجة عن البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، موضحا أن البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية انتشرت بشكل كبير وهي من النوعية التي يصعب علاجها، وأرجع انتشار البكتيريا السوبر لاستخدام المضادات الحيوية دون تقنين في العيادات والمستشفيات. أما الدكتورة ماجدة العطاس فتحدثت عن أحدث المضادات الحيوية التي أنتجت في السنوات الأخيرة ودروها في علاج البكتيريا الخارقة، واستعرضت الدكتورة مشيرة عبدالعزيز عناني رئيسة فرع الجمعية السعودية للأمراض المعدية والأحياء الدقيقة بالمنطقة الوسطى، تجربة مجمع الملك فهد في تنفيذ برامج الحد من الاستعمال العشوائي للمضادات الحيوية.