أيد مسؤولون واقتصاديون ورجال أعمال بمنطقة الباحة نقد ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز للبنوك وأنها لم تقدم للوطن والمواطن ما يستحق الذكر. وأوضح أمين عام الغرفة التجارية في الباحة المهندس سفر الزهراني أن البنوك على مستوى المملكة عامة ومنطقة الباحة بصفة خاصة لم تفعل إدارة المسؤولية الاجتماعية وحولتها إلى إدارة شكلية يقتصر دورها في بعض البنوك على إقامة دورات معقدة الآليات ومحدودة الفائدة، مؤملا أن تعيد البنوك صياغة سياستها كون مداخيلها من فوائد بعض الأرصدة بالمليارات، لافتا إلى أن مفهوم المسؤولية الاجتماعية مفهوم عالمي تطبقه البنوك والشركات في كل الدول تقريبا عدا في السعودية، مبديا تحفظه على البنوك الأجنبية التي أصابتها العدوى ولم تعد تنفذ أيا من برامج التمويل ومشاريع القروض الميسرة، فالكل يفكر في الربحية والعائدات الكبيرة على البنك فقط كما وصف، ويؤكد مسؤول بنكي في الباحة أنه لم يتم تنفيذ أي برنامج رعاية أو تمويل كونهم محكومين بمجلس إدارة ولا صلاحية لهم في اتخاذ قرار دعم أو قروض ميسرة أو تبني مشاريع ودورات تدريبية، فيما يرى رجل الأعمال حمدان بن سعد الحمدان أن البنوك ضد المواطن ورجل الأعمال وضد أنشطة الأهالي، واصفا كلام الأمير مقرن بالصحيح مئة في المئة كون البنوك تأخذ ولا تعطي إلا بآليات تأسر راتب الموظف البسيط طيلة سنين عمله ولا يخرج من التعامل معها بالقروض إلا منهكا وموجعا بالأمراض باعتبارها مصاصة عرق الغلابة من الناس وذوي الدخل المحدود لمصلحة نفسها وأرباحها، مطالبا مؤسسة النقد بمحاسبة البنوك ووضع آلية معتمدة وملزمة لكل البنوك لتنفيذ ما يلزم من برامج المسؤولية الاجتماعية.