أكد ل(عكاظ) مدير عام الدفاع المدني بالمملكة اللواء سليمان العمرو، أن منطقة جازان تعيش نهضة تنموية كبري وتشهد مشاريع عملاقة في الصناعة والزراعة والتعليم والاقتصاد، إلى جانب النمو السكاني الذي يتجاوز المعدل، ما يجعل الدفاع المدني يواكب هذه النهضة، جاء ذلك خلال زيارته لسد وادي بيش مؤخرا، ووقوفه على أوضاعه، حيث طمأن الأهالي بأنه لا يوجد ما يدعو لقلقهم وفق ما وصله من تقارير من عدة جهات ذات علاقة. كما أكد اللواء سليمان العمرو في تصريح خاص ل(عكاظ) أن هناك خططا معمولة وموضوعة لمواجهة أي مخاطر قد تقع في المنطقة وأن رجال الدفاع المدني يتمتعون بالحس العالي والتدريب المتقن لذلك ويوجد في جازان رجال دفاع مدني من ضباط وأفراد مخلصين في أعمالهم وأن جازان تستحق الزيارة وهي ثرية بالرجال. وحول سؤال عن زيارته للمنطقة قال: هذه الزيارة تأتي بناء على توجيهات سمو وزير الداخلية للقيام بزيارات ميدانية لجميع مناطق المملكة ومنها جازان، وذلك لأهمية المنطقة التي تنعم بالخير الكثير وتعيش في فترة نمو سكاني كبير جدا يتجاوز المعدل، إلى جانب مشاريعها العملاقة الصناعية، الاقتصادية، التعليمية، الزراعية والتجارية، مما يجعل الدفاع المدني يواكب هذه التنمية. وعن زيارته الحالية لسد وادي بيش، وما أثير من مخاوف وتساؤلات من الأهالي قال اللواء العمرو: الدفاع المدني دائما بشكل أو بآخر يتوقع الخطر ويضع الخطط اللازمة لمواجهته، وفيما يتعلق بسد وادي بيش تم الحديث عنه من خلال وسائل الإعلام المختلفة وبشكل كبير بالمخاطر، والحقيقة أنا مطمئن وليس هناك خطورة بناء على ما وصلنا من تقارير من الجهات ذات العلاقة، وأن هذه التقارير لا تدعو للقلق والخوف، خاصة بعد خفض كمية مخزون السد في الفترة الماضية. وحول افتتاح تسعة مراكز جديدة للدفاع المدني بالقرب من مراكز قديمة لا تبعد عنها بنحو كيلومترين كما في ضمد وأحد المسارحة قال: نعتمد في استحداث المراكز الجديدة على معاير وشروط وإقامة المراكز لا تعتمد على العشوائية بل تعتمد على إحصائية وأمور كثيرة وحسب الأولوية من إمارة المنطقة والدفاع المدني ليس له خيار تحديد المكان الذي يوضع المركز فيه، وهذا يتم وفق الأولوية والمعايير والشروط التي أخذت في الاعتبار. وفيما يتعلق بالهزات الأرضية الزلزالية التي شهدتها المنطقة في الأيام الماضية، بين اللواء العمرو استعداد الدفاع المدني لمواجهة هذه المخاطر وقال: الأوضاع مستقرة وهذه أول زيارة لي لجازان كوني مقيما في الرياض، وجازان تستحق الزيارة وأنا مطمئن تماما وكان الدفاع المدني متفاعلا ومتواجدا وبشكل مستمر أثناء حدوث تلك الهزات، ودعمنا المنطقة بعدد من الآليات والأجهزة والأفراد وبالقوة الآلية والبشرية لمواجهه أي طارئ في ذلك الوقت وقريبا من موقع السد، وهناك خطط موضوعة ومأخوذة في الاعتبار. وحول افتقار المناطق الجبلية بالمنطقة إلى مهبط لطيران (الأمن) الدفاع المدني الذي نادى به الكثير من المسؤولين بالمنطقة، خصوصا أن هذه المناطق يصعب بها مباشرة الحرائق والحوادث التي على آليات الدفاع المدني الوصول إليها، خاصة في موسم هطول الأمطار، ذكر أن الحالات التي تتطلب تدخل طيران الأمن أصبحت مرتبط بوزارة الداخلية بشكل مباشر، وعندما يتطلب الأمر مشاركة الطيران، هذا أولا وثانيا أخذنا في الاعتبار أثناء مباشرة الحوادث تأمين آليات خاصة بالمناطق الجبلية العالية سواء من صهاريج المياه أو سيارات الإطفاء، وأمنا العديد من الآليات، خاصة لمنطقة فيفا وبعض من مناطق عسير والباحة لهذا الغرض. وحول كثرة الحوادث في المنشآت الصناعية والمصانع والورشة الصناعية قال: لا نبالغ في الأمر وليس هناك زيادة في حوادث الحرائق وإن معدل الحرائق عندنا أقل بكثير من معدلها الطبيعي على مستوى العالم وقياسا بالمعدلات العالمية للحرائق نحن الأقل والمجتمع ينقصه الوعي وهذا دوركم في الإعلام بتوعية المجتمع وعليكم إذا شاهدتم الممارسات الخاطئة أن تكتبوا عنها وتناقشوها وبذلك تخدمونا بشكل كبير في تقليل وقوع الحرائق.