تنبأ الشاب ناصر سفر دبيان الربيعي بدنو أجله، حين وجه رسائل عدة لزملائه، يطلب منهم فيها السماح والعفو عن أي خطأ ارتكبه معهم، إضافة إلى تقديمه النصائح التي تحث على مكارم الأخلاق والتمسك بتعاليم الإسلام، كان ذلك قبل أن ينتقل إلى رحمة الله بفترة وجيزة. ولم يمض على إطلاقه تلك الرسائل لزملائه بضع ساعات حتى تعرض لحادث سير توفي فيه مع أحد زملائه، لينتشر الحزن والألم بين ذويه وأحبائه وأصدقائه، الذين بكوه ودعوا الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان، مؤكدين أنهم فقدوا شابا يتمتع بالخلق الرفيع، ونموذجا للشاب المسلم المثالي. والده الذي بدا متماسكا أثناء تقبله العزاء على الفاجعة، أشار إلى أنه فقد الأخ والصديق والزميل قبل أن يفقد ناصر الابن، لافتا إلى أن الفقيد كان يتصل به قبل الحادث بلحظات، ويسأله عن احتياجاته، ويكرر الاتصالات بوالدته ويطلب منها أن تسامحه وتدعو له. ولا يزال زملاء الفقيد وأقاربه الذين توافدوا من أنحاء المملكة يتذكرون ابتسامته، وتعامله الراقي مع الجميع، مشيرين إلى أنهم لم يجدوا منه إلا كل خير، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. ولم يتمالك سفر دبيان عم الفقيد نفسه من هول الفاجعة، فأجهش بالبكاء، خصوصا حين يتذكر المواقف النبيلة للشاب ناصر، مؤكدا إيمانه بقضاء الله وقدره. ويتقبل العزاء للشاب ناصر سفر الربيعي في مخطط الوسام خلف فندق الوسام او على جوال والده (0555818846).