توضيحا لما نشر في عدد «عكاظ» الصادر يوم الاثنين 17 ربيع الآخر 1435ه، الموافق 17 فبراير 2014م، بعنوان (المسجد العثماني في قبضة النسيان)، والذي تحدث فيه المحرر عن المسجد العثماني في حداء الذي يقع على طريق جدة - مكة القديم، مشيرا إلى أنه يصارع من أجل البقاء، حيث تهدمت قبابه وانهارت جدرانه من عدة جهات، متسائلا عن دور الهيئة العامة للسياحة والآثار في المحافظة على هذا المسجد الأثري ومعاقبة العابثين بهذه الآثار. أكد مدير عام الإعلام والعلاقات العامة ماجد بن علي الشدي، أن الهيئة العامة للسياحة والآثار، أولت عناية كبيرة بمواقع التاريخ الإسلامي، وقد تجلت هذه العناية في صور عدة، منها إنشاء الهيئة مؤخرا برنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي، وهو برنامج يجسد توجهات الدولة نحو الاهتمام بتاريخنا الإسلامي المجيد، وبإعطاء عناية خاصة للمواقع الإسلامية، حيث أصدرت الدولة وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - العديد من القرارات السامية، التي تؤكد أهمية العناية بمواقع التاريخ الإسلامي والحفاظ عليها، ومنها صدور الأمر السامي الكريم عام 1429ه، لمنع التعدي على مواقع التاريخ الإسلامي في منطقتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، والذي عملت الهيئة بموجبه على حصر تلك المواقع، ووقف جميع أنواع التعديات عليها، وباشرت الهيئة تنفيذ ذلك الأمر، ونتج عن المسح الميداني حصر 384 موقعا في المنطقتين، منها 118 موقعا في مكةالمكرمة، و266 موقعا في المدينةالمنورة. وتضمن اهتمام الهيئة بمواقع التاريخ الإسلامي، الحفاظ على المساجد العتيقة ومباني الأوقاف التراثية، وهي تقع تحت مسؤولية وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، حيث تتعاون الهيئة مع الوزارة في الحفاظ على المساجد التاريخية وفق الاتفاقية الموقعة بين الهيئة والوزارة، للحفاظ على مباني المساجد العتيقة ومباني الأوقاف التراثية. وتنص الاتفاقية، على تفعيل التعاون والتنسيق بين الطرفين للمحافظة على المساجد العتيقة والمباني الوقفية التراثية التابعة للوزارة، ودعم إعادة استخدامها وتأهيلها وتطويرها، وفتحها للمصلين باعتبارها جزءا مهما من التراث العمراني الوطني ويجب المحافظة عليها، والتنسيق بين الجانبين عند تجديد أو ترميم أو صيانة المساجد العتيقة والمباني التراثية الوقفية عند إعادة بنائها بمواد حديثة، لإعطائها الطابع المعماري الذي يعكس تاريخها وهويتها المعمارية الأصيلة.