تبحث الجمعية السعودية للأمراض المعدية والأحياء الدقيقة في مؤتمرها السنوي الذي تعقده بعد غد الثلاثاء، ويستمر لثلاثة أيام، أحوال الأمراض المعدية، وأحدث المضادات الحيوية واستخداماتها في العالم. وأوضح مدير الجمعية في المنطقة الغربية الدكتور نزار باهبري، أن رسالة المؤتمر تتمحور حول الخطر المحدق والآفاق المشرقة، مبينا أنه يعتبر نقطة مهمة لالتقاء المختصين في مجال الأمراض المعدية والأحياء الدقيقة من جميع أنحاء المملكة. وأوضح باهبري، أن المؤتمر يضم متحدثين من عدة مناطق من بينها: جدة، الرياض، مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، تبوك، أبها، جازان، والدمام، بهدف تبادل الخبرات ومناقشة الحالات الغريبة والنادرة وكيفية علاجها، لافتا إلى وجود عدد من المختصين والمهتمين بمجال الأمراض المعدية سيناقشون أحوال هذه الأمراض المنتشرة في المملكة، وأحدث المضادات الحيوية واستخداماتها في العالم، إضافة إلى مناقشة المشكلات التي تحدث جراء استخدام المضادات الحيوية بطرق غير صحيحة، كما سيشتمل المؤتمر على انعقاد 6 ورش عمل. وبين أن المؤتمر يركز على محورين هامين، الأول انتقال العدوى داخل المستشفيات وبالذات «البكتيريا الخارقة» التي لديها القدرة على تدمير أو مقاومة الكثير من المضادات الحيوية وبالتالي لا يمكن القضاء عليها إلا بعدد أقل من أصابع اليد الواحدة، كما أنها تؤدي إلى الوفاة حال انتشارها، موضحا أن هذه البكتيريا تنتشر بسبب كثرة استخدام المضادات الحيوية في المجتمع بطريقة عشوائية، إضافة إلى عدم اتباع الإرشادات الصحية الوقائية من قبل الممارسين الصحيين مثل غسل الأيدي وارتداء القفازات عند فحص المرضى.. وخلص باهبري إلى القول إن المحور الثاني في المؤتمر يركز على الآفاق الجديدة في علاج الكبد الوبائي (سي)، حيث شهد هذا العام اكتشافات عدة أدوية يمكنها القضاء عليه بجميع أنواعه الأربعة، ومن المتوقع أن تشهد السنوات المقبلة تطورات كبيرة في علاج المرض.