يتعرف المجتمع السعودي عصر اليوم في المعرض اللبناني للصناعة والتجارة المقام في مركز جدة للمنتديات والفعاليات الذي يطلقه وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني الدكتور آلان حكيم، بحضور السفير السعودي في لبنان على عواض العسيري والسفير اللبناني في المملكة عبد الستار عيسى ممثلين عن الجانب اللبناني، ونائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية في جدة مازن بترجي ممثلا عن الجانب السعودي، بحضور قنصل لبنان العام في جدة زياد عطاالله، ورئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية السعودية إيلي رزق وعدد من كبار الشخصيات، ورجال الأعمال السعوديين واللبنانيين على الصناعات اللبنانية وتطورها بمختلف أنواعها بتواجد أكثر من 250 علامة تجارية لبنانية لأول مرة في المملكة تطرح أبرز ما أنتجته لبنان. يأتي المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام كإحدى فعاليات أسبوع لبنان في جدة الذي يضم أيضا ملتقى استثماريا لرجال وسيدات الأعمال السعوديين مع نظرائهم اللبنانيين يوم غد، إضافة إلى ورش العمل الاقتصادية ولقاءات العمل الثنائية، وحفلا للقاء اجتماعي اقتصادي يجمع أبناء البلدين الشقيقين بتعاون بين غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، والغرفة التجارية الصناعية في جدة، ويحظى هذا الحدث الكبير برعاية إعلامية من «عكاظ». وأوضح إيلي رزق رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية السعودية أن أسبوع لبنان في جدة جاء نتيجة الاتفاق الذي وقعه كل من محمد شقير رئيس اتحاد الغرف التجارية اللبنانية، ورئيس غرفة بيروت وجبل لبنان، والشيخ صالح كامل رئيس الغرفة التجارية الصناعية في جدة، ضمن لقاءات العمل المشتركة بين الغرفتين التي حدثت ضمن فعاليات منتدى جدة الاقتصادي للعام الماضي التي بموجبها تم الاتفاق بين الغرفتين على تنشيط ودعم جميع الأنشطة والتسهيلات التجارية، والاقتصادية، بما في ذلك مصلحة البلدين الشقيقين . وتأتي هذه التظاهرة الاقتصادية اللبنانية في المملكة في سياق العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط البلدين الشقيقين وشعبيهما الكريمين، في ظل النهضة الاقتصادية القوية التي تشهدها المملكة جراء البرامج الاستثمارية والمشاريع الضخمة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، ويهدف أسبوع لبنان إلى تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، وتفعيل التعاون بين رجال الأعمال اللبنانيين والسعوديين، وتسويق لبنان على مختلف المستويات صناعة، وخدمات، وسياحة، والمطبخ اللبناني العريق، سعيا لتقوية العلاقة التنافسية للمنتجات اللبنانية على اختلافها في السوق السعودي. ويؤكد قنصل لبنان العام في جدة زياد عطالله على عمق العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين لبنان والمملكة التي تتم ترجمتها اليوم عبر أسبوع لبنان تجسيدا لما يكنه اللبنانيون لشعب المملكة من مشاعر صادقة عدا ما يمثله هذا الأسبوع من كونه أكبر مهرجان اقتصادي تجاري للبنان يقام خارجها. وأشار قنصل لبنان العام زياد عطالله إلى أن أعداد المقيمين اللبنانيين في جدة تجاوزوا 250 ألفا يعتبرون أن المملكة بلدهم الثاني، لذلك سيتم إقامة لقاء يجمعهم مع رجال المجتمع السعودي في القنصلية اللبنانية في جدة الثلاثاء المقبل تحت عنوان «أياد لبنانية في السعودية» رغبة لمنح المواهب اللبنانية فرصة لعرض أعمالهم الفنية والحرفية لزوار المعرض وتوجه القنصل بدعوة مفتوحة لزيارة هذا الحدث، والاستمتاع بعبق الصناعات اللبنانية المتنوعة والمميزة . وقال عطاالله: يأتي اختيار مدينة جدة لإقامة أسبوع لبنان لهذا العام انطلاقا من أهميتها على الخارطة الاقتصادية والاستثمارية وللاستفادة من كونها مركزا للمال والأعمال في المملكة. من جهته، أشار مازن بترجي نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية في جدة إلى أن حجم التبادل التجاري بين لبنان والمملكة وصل إلى ما يقارب 783 مليون دولار، وأن حجم الاستثمارات السعودية في لبنان يقدر بنحو 16 مليار ريال التي تم تصديقها طبقا لمجلس الغرف التجارية السعودية إلى ثلاث فئات: عقارية، وتجارية، وخدماتية، فيما بلغ الاستثمار السعودي في المجال العقاري 85 في المئة، منه استثمارات في قطاع الأراضي، و15 في المئة مستثمرة في مبان سكنية.