اتهم المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية اللواء هاني عبداللطيف، جماعة الإخوان، بالوقوف وراء التفجيرات الثلاثة التي وقعت أمس أمام جامعة القاهرة وأسفرت عن مقتل شخصين أحدهما ضابط برتبة عميد شرطة وإصابة ثمانية آخرين بينهم خمسة من رجال الشرطة. وقد تبنى تنظيم يدعى «أجناد مصر» التفجيرات. وقال المتحدث إن طلاب الجماعة الإرهابية زرعوا قنابل في الأشجار الموجودة بمحيط جامعة القاهرة بميدان النهضة، ، مشيرا إلى أنهم حاولوا من قبل، زرع قنابل داخل الحرم الجامعي وخارجه وتم اكتشافها وإبطال مفعولها. وأضاف: إن الداخلية تواجه مجموعة من الخوارج على الدين، وتعهد بالتعامل معها بالقانون وبقوة وحسم. وأشار المتحدث، إلى أن هناك عناصر إخوانية من خارج الجامعات هي التي تقود العمليات الإرهابية. وقد أسفرت أسفر التفجيرات عن مقتل مفتش مباحث الجيزة العميد طارق المرجاوي وإصابة مدير المباحث اللواء عبدالمنعم الصيرفي والعميد عادل عطاالله وستة ضباط آخرين من قوة مديرية أمن الجيزة وأثناء تمشيط موقع الحادث انفجرت قنبلة ثالثة أدت إلى استشهاد أحد الأشخاص واصابة ثلاثة آخرين. وشهد محيط الجامعة استنفارا أمنيا بعد الإبلاغ عن وجود سيارة مفخخة. فيما ترددت أنباء عن إبطال رجال الأمن لقنبلة رابعة قبل تفجيرها. وقال مصدر أمني إن العميد المرجاوي هو أحد قيادات الشرطة المشاركين في فض اعتصام النهضة. و ألقت أجهزة أمن الجيزة القبض على 3 فتيات يحملن قنبلة ومنشورات مناهضة للنظام وشرائح لتفجير القنابل عن بعد. وقال مصدر أمني إن القبض عليهن جاء بعدما تعرف «الكلب البوليسى» على إحداهن والتى كانت تقف على مسافة بعيدة هي وزميلتاها، وبتفتيشها تبين أنها تحمل قنبلة، مشيرا إلى أنه بعد القبض عليهن حدث الانفجار الثاني وأثناء اقتيادهن بمبنى مديرية أمن الجيزة أخرجت إحداهن هاتفها المحمول وتحدثت بسرعة وبصوت عال «عاش يا شباب.. فجروا الأخيرة»، وسط ذهول الجميع وبالفعل بعد دقائق وقع انفجار القنبلة الأخيرة. وأوضح المصدر أنه تم القبض على شاب يدعى السيد إمام 35 عاما، بعد أن رفع يده فى وجه قوات الأمن قائلا: أسقطنا منكم قاتلين. دعت الرئاسة المصرية أمس، المجتمع الدولي إلى التعاون لتجفيف منابع الإرهاب. وقالت في بيان لها: لقد آن الأوان للمجتمع الدولي أن يدرك أن مكافحة الإرهاب يتعين أن تتم دون ازدواجية في المعايير، وأن يتخذ مواقف واضحة وأفعالا مؤكدة لها، من خلال تعاون دولي شامل لتجفيف منابع الإرهاب. وجددت الحكومة المصرية أمس التأكيد على استكمال خارطة الطريق، وأكدت خلال اجتماع اللجنة الأمنية برئاسة رئيس الوزراء إبراهيم محلب إصرارها أن حادث جامعة القاهرة الذي وصفته بالجبان لن يثني الدولة عن عزمها على اتخاذ كافة الإجراءات لمنع الإرهاب من العبث بأمن وسلامة الوطن والمواطنين. وقررت الحكومة تكثيف التواجد الأمني في المناطق المحيطة بالجامعات، وتكثيف الدوريات الأمنية المشتركة بين القوات المسلحة والشرطة، ودراسة التشريعات المتعلقة بمواجهة الإرهاب من الناحية الإجرائية والموضوعية لعرضها على مجلس الوزراء لاتخاذ إجراءات إصدارها.