قال صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، مخاطبا سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء، لدى زيارته في مستشفى قوى الأمن بالرياض، حيث تلقى مبايعة سماحته «أنا إن شاء الله أعاهدك أمام الله عز وجل قبل كل شيء، ثم سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي سمو ولي عهده الأمين، والشعب السعودي أن هذه الدولة إن شاء الله ستظل متمسكة بالعقيدة السمحة ودستورنا هو القرآن الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم». وكان سمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - قد استقبل في قصر الحكم ظهر أمس أصحاب السمو الملكي الأمراء، وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ، وأصحاب المعالي الوزراء، ورئيس مجلس الشورى، وأعضاء المجلس، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وجموعا غفيرة من المواطنين، الذين قدموا للسلام على سموه - حفظه الله - ومبايعته وليا لولي العهد على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وكان في استقبال سمو ولي ولي العهد لدى وصوله قصر الحكم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، ورئيس المراسم الملكية محمد بن عبدالرحمن الطبيشي، ورئيس شؤون المواطنين بالديوان الملكي محمد بن عبدالله بن سويلم، والمستشار والمشرف العام على مكتب سمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء عبدالعزيز بن صالح الحواس. وقد وصل في معية سموه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن مقرن بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مقرن بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن مقرن بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن مقرن بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز. عقب ذلك تقبل صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود المبايعة من الحضور وليا لولي العهد على كتاب الله وسنة رسوله. بعد ذلك قام سمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء بزيارة لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء، في مستشفى قوى الأمن بالرياض. ثم ألقى سماحة مفتي عام المملكة كلمة بهذه المناسبة قال فيها:- بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين وعلى التابعين له بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: أيها الإخوة المواطنون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في هذا اليوم، يوم الأحد التاسع والعشرين من جمادى الأولى لعام 1435ه نبايع الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا لولي العهد بأمر من خادم الحرمين الشريفين مبنيا على ترشيح هيئة البيعة فالحمد لله رب العالمين. أيها الإخوة:- ليست هذه بغريبة فإن الملك عبدالعزيز بعد أن وحد المملكة العربية السعودية في عام 1351ه أصدر أمره بأن يكون سعود وليا للعهد، وبعد موت الملك عبدالعزيز أعلن عن أن الملك سعود ملكا للمملكة واختار أخاه فيصل ليكون ولي عهده ولما استشهد الملك فيصل أعلن ترشيح الملك خالد ملكا للمملكة، والأمير فهد بن عبدالعزيز وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء والأمير عبدالله نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، وبعد موت الملك خالد أعلن عن تولي الملك فهد ملك المملكة وأن عبدالله بن عبدالعزيز وليا للعهد، والأمير سلطان بن عبدالعزيز نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء ولما توفي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله، أعلن عن ترشيح الأمير نايف وليا للعهد، وبعد وفاة الأمير نايف أعلن عن ترشيح الأمير سلمان، وهكذا تسير هذه الأمة في تداول السلطة في بيان استقرارها وتوازنها واعتدالها. وها نحن نبايع الآن الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا لولي العهد، أرجو الله عز وجل أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد لما يحبه ويرضاه وأن يوفقهم لكل عمل صالح. أيها الإخوة: هذه بيعة في أعناقنا مسؤولون عنها يوم القيامة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم من لقي الله وليس في عنقه بيعة لقيه لا حجة له، وفي لفظ «من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة الجاهلية» بيعة على كتاب الله وسنة رسول الله واختيارا لهذه الأسرة المباركة التي لها قدم السبق في هذه البلاد وتطمينها، فهم حماة الدعوة والشريعة زادهم الله توفيقا وسدادا. غفر الله لعبدالعزيز وأصلح عاقبته وجعلهم خلفا صالحا إنه على كل شيء قدير. أبايعك مقرن على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. والمحافظة على دين الأمة وكيانها واقتصادها وأمنها والسعي فيما يخلص من كل مكاره، أسأل الله أن يعين خطاك. بعد ذلك قال سمو ولي ولي العهد «أنا إن شاء الله أعاهدك أمام الله عز وجل قبل كل شيء، ثم سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي سمو ولي عهده الأمين، والشعب السعودي أن هذه الدولة إن شاء الله ستظل متمسكة بالعقيدة السمحة ودستورنا هو القرآن الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم». داعيا سموه الله عز وجل أن يعجل بشفاء سماحة مفتي عام المملكة. ورافق سمو ولي ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن مقرن بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مقرن بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن مقرن بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن مقرن بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز.