لا يكاد يخلو موسم أفراح من خبر اشتعال حريق في قصر أفراح أو في استراحة أقيم فيها حفل عقد قران أو زفاف، على الرغم من التحذيرات وبشاعة المناظر التي تبثها وسائل الإعلام لضحايا هذه الأفراح التي انقلبت أتراحا ودموعا وأحزانا في ليلة كان الجميع ينظر إليها على أنها أجمل ليالي العمر، واختطفها منهم تماس كهربائي أو إهمال أو عقب سيجارة أشعلت المكان وربما ذهبت ضحيتها أرواح بريئة جاءت لتفرح أو لتشارك أهل العريس والعروس فرحتهم، بسبب إجراءات السلامة في مثل هذه الأماكن التي تشهد في الغالب تجمع مئات الرجال والنساء، وتزداد الأزمة تعقيدا في الأماكن المخصصة لاستضافة النساء، لأنها غالبا ما تكون مغلقة والخروج منها أصعب من خروج الرجال من الأماكن المخصصة لهم. ولا بد من تكثيف الحملات المخصصة من قبل الدفاع المدني على هذه الأماكن بصفة دورية لا تكل ولا تمل حفاظا على حياة الناس وسلامتهم، للتأكد من توفر كافة معدات وسبل السلامة والوقاية الاستباقية من الحرائق، وفحص التوصيلات الكهربائية ومنافذ الحريق بأنها تعمل وفي وضع سليم يكفل سلاسة عمليات الإنقاذ في حال حدوث كارثة لا قدر الله.