هذا ليس جهادا بل تشويه لركن من أركان الإسلام. شبابنا طيبو القب متعاطفون مع الغير لذا يتم استغلالهم. أكدت ل«عكاظ» عدد من الأمهات أنهن لن يضحين بأبنائهن في سبيل الشيطان، وأوضحن أن الجهاد الحقيقي تغير مقصده وأصبح غطاء للحركات الإرهابية التي يقودها بعض المفسدين والمغرضين الذي لا هم لهم إلا تشويه صورة الإسلام، وشددن على أن خروج أبنائنا للقتال في الخارج بدون موافقة ولي الأمر غير مسموح إطلاقا، وبين أن ذهاب المغرر بهم للقتال في الخارج ليس جهادا بل انتحار وأعمال إرهابية شيطانية تودي بحياة أبنائنا وتشوه ركنا من أركان الإسلام. تقول أم محمد «لي ستة أبناء ومستعدة للتضحية بهم في سبيل الله، ولكن لن أضحي بهم في سبيل الشيطان، فما نراه ونسمعه اليوم ليس جهادا بل هو انتحار وأعمال إرهابية تودي بحياة أبنائنا، لذا دائما أحث أبنائي على عدم الانسياق خلف تلك الأصوات التي تدعوا لجهاد الشيطان، وأقول لهم لوكان جهادا حقيقيا لتقدمتكم إليه، ولكني لست مستعدة لخسارتكم في سبيل أعمال إرهابية لا تمت للجهاد بصلة». أما أم عبد الرحمن فتقول «أرجو حماية أبنائنا من جهاد نسمع به وليس فيه من الجهاد إلا اسمه، بل هو تشويه لركن من أركان الإسلام الخمسة، فالجهاد الحقيقي الذي رسخ في أذهاننا ونتمناه لأنفسنا وأبنائنا هو جهاد الخنساء، جهاد يحقن الدماء ويحفظ الأنفس ويحمي البلاد والأعراض من المعتدين، أما ما يسمى خطأ جهادا هو ليس كذلك إذ يذهب بأبنائنا إلى مكان لا نعرفه ليصبحوا ضحايا أعمال انتحارية ودروع بشرية لجهات تستغل طيبة قلوبتهم ونخوتهم الأصيلة، ولا نعلم صاحب المصلحة في قتل أبنائنا وتشويه هذا الركن من أركان الإسلام». الجهاد في نظر أم مصطفى خرج ولم يعد تقول «ثلاثة من أبناء جيراننا ذهبوا مغرر بهم إلى ما يسمى الجهاد، ولم يعودوا وأصبحت أمهم لا تنام الليل من الحسرة عليهم، فهي لا تعرف عنهم شئيا إذا كانوا أحياء أم أمواتا، وبعد أن كان الجهاد شرفا وشهادة أصبح إرهابا وقتلا وحرمان أمهات من أبنائهن، وهذا ليس جهادا، ومن سماه كذلك فهو كاذب مدع، أرجو عدم تسمية هذا النوع من الإرهاب بالجهاد». أم خالد والتي تعتبر أبناء الوطن أبناءها تقول «ليس لي أبناء ذكور ولكن أبناء الوطن أبنائي، فما أسمعه من وقت لآخر عن ذهابهم إلى جهات لا نعلم عنها شيئا بحجة الجهاد يؤلمني وما يزيدني حسرة هو ظنهم أنهم ذاهبون إلى الجهاد بينما في الحقيقة هم ذاهبون إلى مصير مجهول لا يعلمه إلا الله، لذا أرجوا من الجهات المسؤولة تكثيف برامج التوعية للشباب حتى لا يغرر بهم، وتحذيرهم من الخطر المحدق بهم».