حسب صحيفة النادي وعدد من الصحف، فإن مهاجم المنتخب السعودي الأول ونادي النصر السعودي اللاعب الخلوق محمد السهلاوي قد حقق أمنية الطفل سعود العنزي (متحدي الإعاقة)، والذي يعاني من فقدان قدميه المبتورتين، وكانت أمنيته أن يداعب كرة القدم مرتديا شعار النصر وأن يشارك هذا اللاعب الذي يعشقه في تنفيذ ضربة بداية المباراة، وتحمس اللاعب لهذه الأمنية وسعى لتحقيقها، وحسب الأخبار، فإنها سوف تتم في مباراة النصر مع الشباب غدا الجمعة قبل الانطلاق الرسمي للمباراة، وأن نادي النصر حصل على موافقة نادي الشباب وموافقة رابطة دوري المحترفين. أشياء كثيرة جميلة جدا في هذا الخبر، منها تعبير الطفل عن رغبته وعشقه في تغريدة، وتحديده لمداعبة كرة القدم رغم فقدان القدمين في تحدٍ عظيم للإعاقة في سن مبكر، ثم عدم تجاهل تلك التغريدة من اللاعب رغم مشاغله وشعبيته، ثم حماسه لتحقيق أمنية الطفل العاشق وتفاعل ناديه وسعيه لتحقيقها ومباركة نادي الشباب والرابطة للفكرة، كل تلك بوادر مبشرة وجميلة وتدعو للفخر والارتياح. الأمر المقلق جدا يأتي من تجارب سابقة لسلوكيات (فردية) تفسد كل ما هو جميل، فاعذروني إن أبديت تشاؤما، فلا بد أن نقلق ونحتاط كثيرا عندما نتذكر منع 25 يتيما من دخول مضمار ذات الملعب (استاد الملك فهد) بسبب تصرف خاطئ من إدارة الملعب والشركة المنظمة، وذلك بعد أن وعدوا بتحقيق أمنيتهم بالدخول مع اللاعبين في إحدى المباريات وحرموا من ذلك في تصرف أهوج لم يجد عقوبة تليق به، بل تبعه استعراض بالتبرع ل25 طفلا ب1000 تذكرة أو تزيد بعد أن وقع الفأس في الرأس!!. الأمر المقلق الآخر يكمن في مواقف القناة الناقلة والتي لا يروق لمخرجها ما يحدث في الملعب من جديد وإبداع ينم عن وعي ورقي وإمتاع يصدر من جماهير بطل الدوري النصر، فمثلما تجاهل مرارا وتكرارا التركيز على لوحات (تيفو) رائعة وإعجازية غير مسبوقة رسمها جمهور النصر، فقد كتم الصوت عن هتافات راقية تغنى بها ذات الجمهور في المباراة السابقة بين العالمي والمونديالي، وهي صور وأصوات يحب من تعب على تنفيذها أن تنقل قناة وطنه إنجازه للعالم وتفاخر به. أخشى أن يمنع سعود في آخر لحظة، أو أن لا تنقل الكاميرا لحظات تحقيقه لأمنيته، وعندها سيصدم ويتمنى لو لم يسهل السهلاوي تحقيقها.