لايزال الطفل هشام (12 عاما) يمكث داخل قسم شرطة المعابدة في العاصمة المقدسة، منذ نحو شهر، على الرغم من محاولات الشرطة التواصل مع الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة لاستلامه. وبدأت قضية الطفل حين سلمه والده إلى دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة والتي بدورها سلمته إلى قسم شرطة المعابدة، تمهيدا لنقله إلى فرع الشؤون الاجتماعية في مكةالمكرمة. وأوضح مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء عساف القرشي أن الطفل يحظى بعناية كبيرة داخل القسم، مؤكدا أن الشرطة تسعى جاهدة إلى تسليم الطفل إلى الشؤون الاجتماعية وهي الجهة المسؤولة عن هذا الأمر. وعلمت «عكاظ» أن والد الأطفال كبير في السن وتبدو عليه علامات الكبر والخرف، وهناك إجراءات مكثفة لنقل هشام الذي تخلى عنه والده إلى دار التربية الاجتماعية للبنين بمكةالمكرمة. وكانت شرطة العاصمة المقدسة خاطبت فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بوجود حدث في القسم وعلى الفور تم تشكيل فريق من الأخصائيين الاجتماعيين لدراسة حالة الحدث وتم التوصل إلى إلحاقه بدار التربية الاجتماعية للبنين بمكة كحل مؤقت ريثما يتم إنهاء كافة الأمور المتعلقة بوضع أسرته نظرا لأن شروط دار الحماية لا تنطق عليه. وذكر مدير العلاقات العامة بفرع الوزارة بمنطقة مكةالمكرمة أحمد بن عبيدالله الغامدي ل«عكاظ» أن الوزارة تدخلت خوفا من انحراف الحدث بسبب أوضاع أسرته وعدم قدرة والده على رعايته والذي يبلغ من العمر تسعين عاما مشيرا إلى أنه تم إيداع أشقاء هشام الثلاثة الباقين والذين يصغرونه سنا في جمعية أم القرى الخيرية النسائية بمكة لافتا إلى أن سن هشام لا يسمح له بالبقاء في الجمعية. وبين أن الأب كان متزوجا من امرأة من جنسية عربية وطلقها مما جعل الأطفال في وضع أسري غير ملائم للعيش بسبب كبر سن الوالد وعدم وجود شخص يتكفل برعايتهم أو العناية بهم مشيرا إلى أن الوزارة حريصة كل الحرص على توفير كافة السبل لأن يعيش هؤلاء الأطفال حياة كريمة ويواصلون دراستهم لافتا إلى أن هشام يدرس بالصف الثاني الابتدائي.