على الرغم من أن عقبة الباطن في بلاد آل ختارش بمحايل عسير دخلت طور التنفيذ، إلا أن الأهالي أعابوا غياب دور إدارة الطرق في المشروع الذي تولته بلدية مركز بحر أبو سكينة. وأكدوا أن مطالباتهم بفتح العقبة استمرت لأكثر من 17 عاما، ومع ذلك لم تحرك الطرق ساكنا لتنفي مسؤوليتها عن التنفيذ أو تتدخل باعتماد المشروع، مفضلة تجاهله تماما، ليدور الأهالي في حلقة مفرغة، ويبقى الصمت من مسؤولي الطرق هو الأمر الواقع الذي يجب على الأهالي تجرعه. ومؤخرا تنفس أهالي بحر أبو سكينة الصعداء وهم يرون بأعينهم حلم ال17 عاما يتحقق بفتح العقبة، بعدما انتهت معدات البلدية من شق عدد من الجبال والأودية، تمهيدها للسفلتة، وذلك تجاوبا من رئيس بلدية بحر أبو سكينة عوض بن سعيد القحطاني، بعد تلقيه مطالبات الأهالي في قرى وادي الباطن، بإيجاد حلول عاجلة لمشكلتهم التي تزداد صعوبة خاصة مع بعد المسافة التي يقطعونها هم وأبناؤهم طلبة المدارس من البنين والبنات سالكين عددا من الأودية والشعاب الوعرة بمسافة تزيد عن ثمانية كيلو مترات. وتقع قرى وادي الباطن شمالي غرب مركز بحر أبوسكينة، وكانت في شبه عزلة تامة عن المركز ويعاني سكانها من بعد المسافه بينهم وبين المركز ومن وعورة الطريق المؤدي إلى قراهم ومعاناتهم عند هطول الأمطار الغزيرة وجريان الأودية التي هي السبيل الوحيد للوصول إلى منازلهم، الأمر الذي استدعى مطالبة الأهالي للجهات المختصة بالتدخل لفتح العقبة التي لا يزيد طولها عن أربعة كيلو مترات. وفيما سارع الأهالي برفع الشكر لكل من ساهم في إعادتهم للانفتاح على القرى والمراكز الأخرى، استغربوا موقف «الطرق» المتفرج من الأمر، وكأنه لا يعنيها. وقال مدير مدرسة الخندق الابتدائية بوادي الباطن أحمد زهير عسيري، علينا أولا أن نشيد بالدور الذي بذله رئيس بلدية بحر أبوسكينة، في فتح الطريق الحيوي الذي اختصر الكثير من الوقت والجهد للأهالي، لكننا نستغرب أنه رغم مطالباتنا لوزارة الطرق بفتح عقبة الباطن يزيد عمرها على 17 عاما، إلا أنه لم يكتب لها النجاح، مما يفرض العديد من الاستفهامات حول تعاون الطرق في تنفيذ ما يخدم الأهالي. من جانبه، اكتفى مدير عام الطرق بعسير المهندس على آل مسفر، بالتعليق بأن التنفيذ يخص البلدية وليس من شأن الطرق.