عندما كتبت مقالا في هذه الصحيفة، أطالب فيه بجمعية لحماية الزوج السعودي من عنف الزوجة، كنت متأكدا من وجود حالات عنف زوجي، لم تصل إلى هيئة حقوق الإنسان، كما هو حال الزوج الذي «لجأ للهيئة لطلب المساعدة في التخلص من عنف زوجته عليه». *** عنف الزوجات ليس جديدا في المجتمعات العربية. ففي دراسة أجريت على شريحة من النساء الكويتيات- أعدها الباحث الكويتي المحامي خالد عبدالجليل- تبين أن (35 %) من نساء الكويت، يشعرن بالمتعة بعد ضربهن وتعذيبهن لأزواجهن !! وفي مصر، تبين من دراسة أجراها الباحث السيد عوض (أستاذ علم الاجتماع بجامعة قنا) أن أكثر من نصف الرجال المتزوجين في مصر، معرضون للضرب من زوجاتهم !! ووصلت نسبة عنف الزوجات المصريات ضد أزواجهن إلى 50,6 % من إجمالي عدد المتزوجين. !! *** وتغيب هذه الدراسات عن المجتمع السعودي، لكنّ الملحوظة بالمعايشة تكشف عن أن بعض الزوجات السعوديات، يمارسن شتى أنواع العنف ضد الزوج مثل: الضرب، والركل، والرفس، والبصق، والإهانة، والإيذاء، وقد عرفتُ بعض الحالات، وحاولتُ أنْ أكون طرفا في التوفيق فيها، إلاّ أن بعض الزوجات أصررن على أن الخطأ ليس منهن، وإنما من الزوج فحسب، على الرغم من أن بعض أفراد أسر الزوجة لم يؤيدوهن. ألا يتطلب الحال جمعية لحماية الأزواج من عنف زوجاتهن؟ أليس للزوج مثل ما للزوجة من: حقوق، وواجبات؟