على الرغم من أن المجتمع تنبه أخيرا للإسراف في ولائم الزفاف، ونشأت العديد من الجمعيات الخيرية التي تعنى بحفظ النعمة، وتوزيعها على المحتاجين بطريقة احترافية، إلا أن مشكلة التبذير لا تزال تطل برأسها في أي مناسبة اجتماعية، ما يستدعى تكثيف الجهود والتوعية لتطويقها، من خلال تقنين الأطعمة في المناسبات. وما يؤلم، أن غالبية التبذير في الطعام والشراب خلال الولائم الاجتماعية، نابع من المباهاة والتفاخر في المجتمع، على الرغم أن من يقدم على هذه الأفعال يدرك أن ما يقوم به مخالف للشرع الذي نهانا عن الإسراف في كل شيء حتى الوضوء من نهر جار كما ورد في الحديث الشريف. والتبذير في المجتمع لا يشمل الطعام والشراب، بل في جميع الخدمات المقدمة لنا، منها على سبيل المثال الكهرباء والماء، لذا يجب نشر ثقافة الترشيد في كل مناح الحياة، لتدوم علينا النعم، ويحفظها الله من الزوال، وهنا يأتي دور المدارس والمساجد ووسائل الإعلام المختلفة في التوعية. ويلعب ملاك قاعات الأفراح دورا كبيرا في حفظ النعمة والحد من الإسراف، بتوجيه أصحاب الأفراح إلى الاقتصاد وعدم التبذير، خصوصا في الولائم التي يذهب غالبيتها إلى حاويات النفايات.