تفقد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم أمس الأحد المشاريع المشاركة في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي «إبداع 2014»، الذي انطلقت فعالياته في الرابع عشر من الشهر الجاري تحت رعاية سموه في قاعة الأمير سلطان بفندق الفيصلية بمدينة الرياض، حيث اطلع على الأجنحة المشاركة ونماذج مشروعات الطلبة في مساري البحث العلمي والابتكار التي تنوعت بين (17) مجالا علميا مختلفا. ووقف سموه على سير عمليات التحكيم والمعايير التي تقوم عليها لتحديد المشاريع الفائزة في الأولمبياد استعدادا لتكريم الموهوبين والموهوبات من أبناء وبنات الوطن في الحفل الختامي المزمع إقامته يوم غد الثلاثاء في مركز الملك فهد الثقافي. يذكر أن عدد المسجلين في الأولمبياد لهذا العام بلغ (76736) طالبا وطالبة، من بينهم (13972) طالبة على مسار البحث العلمي، و(12463) طالبة على مسار الابتكار، و(25989) طالبا في مسار البحث العلمي، و(24312) طالبا في مسار الابتكار، بنسبة زيادة بلغت 45% مقارنة بالعام السابق 2013م، كما سينافس على جوائز الأولمبياد هذه العام (516) طالبا وطالبة من نوابغ الوطن قدموا (400) مشروع. من جهة ثانية اعتمد الأمير خالد الفيصل مشروع العمل التطوعي في التعليم العام، الذي يهدف إلى تنمية المسؤولية المجتمعية لدى الطالب والطالبة وتوثيق الصلة بين المدرسة ومحيطها الاجتماعي. جاء ذلك أثناء اجتماعه مع فريق المشروع بحضور نائب الوزير الدكتور خالد السبتي، والنائب لشؤون تعليم البنين الدكتور حمد آل الشيخ، والنائب لشؤون تعليم البنات نورة الفايز وعدد من المسؤولين. وأكد سموه على إعداد برنامج زمني لتطبيق المشروع اعتبارا من العام الدراسي المقبل، ليصل إلى كل مدرسة بشكل مرحلي بما ينسجم مع واحد من أهم أدوار التربية والتعليم المتعلقة بتحقيق الحاجات الإنسانية وتوجيهها، ومن صور ذلك الحاجة إلى الانتماء الفطري، حيث تمثل قيم البذل والعطاء والتعاون والتكافل والمبادرة إلى النفع العام أرقى صور الانتماء، وهو ما نحتاج إلى تثبيته في مدارسنا في سعينا الحثيث إلى الرقي بتربية النشء بطريقة عملية تتجاوز المقرر الدراسي النظري إلى تطبيق ما تعلموه في حياتهم مباشرة وفي محيطهم الاجتماعي، ونقدم لهم الخبرة العملية بما ينمي مواهبهم وقدراتهم ويوجه حاجاتهم ليكونوا أبناء صالحين وأعضاء نافعين لأنفسهم ولأسرهم ولمجتمعهم ولوطنهم والبشرية جمعاء، وليكتسبوا القيم والأخلاق والآداب والمعارف والمهارات عن طريق العمل. وكان سموه قد استمع إلى شرح عام حول المشروع ومجالات عمله ومنها: المجال الخيري كخدمة المساجد، وخدمة ضيوف الرحمن، وتفطير الصائمين، والعناية بالمصاحف والكتب، والمجال الاجتماعي الذي يشمل عيادة المرضى، وخدمة المؤسسات الاجتماعية مثل دور الرعاية الخاصة بالأيتام، المسنين، ذوي الاحتياجات الخاصة، وإيصال المساعدات العينية للفقراء، ومساعدة كبار السن والأطفال على تعلم مهارة القراءة، وفي المجال الصحي التبرع بالدم، الإسعافات الأولية، التوعية الصحية، والمجال البيئي مثل فريق أصدقاء البيئة، التشجير، المحافظة على موارد الطاقة والمياه، نظافة الشواطئ، العناية بالمرافق العامة، وترشيد استهلاك المياه والكهرباء، أما المجال الإغاثي فيشمل التدرب على إدارة الأزمات مثل أنشطة السلامة المدرسية، المشاركة في أعمال الإغاثة والتدريب على خطط الإخلاء والإيواء، والمجال الالكتروني مثل تصميم عروض وأفلام توعوية، تصميم مجلات إلكترونية، إعداد مسابقات لتعزيز قيم التطوع، توثيق الأنشطة والأعمال التطوعية إلكترونيا، والمجال الفني مثل إقامة معارض فنية، المرسم الحر، إزالة التشوهات الجدارية، المشاركة في تزيين غرفة الصف والمدرسة والبيئة المحيطة، والمجال المهني مثل تنفيذ سوق أو مهرجان خيري يكون ريعه لمؤسسات خيرية معتمدة من قبل الدولة، المشاركة في تنفيذ برامج الأسابيع العالمية (عام المعلم، يوم المهنة).