تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو بث على اليوتيوب حول مقلب أعده مجموعة من الشبان على طريقة الكاميرا الخفية، غير ان المقطع لم يقدم بأسلوب ساخر كما اعتادت برامج الكاميرا الخفية التي تعتمد على المفارقة والقفشات الضاحكة. في هذا المقلب يقوم الشباب بتقمص دور عصابة تداهم التجمعات الشبابية وتطلق النار عليهم من مسدسات هوائية فارغة من الرصاص لرصد وتصوير ردود الأفعال وتسجيلها في اسلوب جاد ذي رؤية وفلسفة. بدا المقلب مثيرا للهلع ومرعبا لكل من تعرض له، والغريب أن مبتدعي الفكرة هدفهم "الفلة والوناسة". كما جاء في وصف محتوى المقطع، وبرر القائمون على امر المقطع الضاحك المخيف فعلتهم بأن جميع من ظهروا في الفيديو تقبلوا الفكرة وسمحوا لهم بعرض المشاهد كاملة، غير انه من الواضح أنهم لم يكترثوا لما قد يفضي إليه هذا الفعل، اذ من الممكن أن يتسبب هلع البعض وهروبهم إلى إيقاع الأذى بهم وبالآخرين من حولهم، ومساهمتهم في نقل تلك التجارب الخطرة لكثير من المراهقين. مقطع الفيديو المرعب اعاد للاذهان مقاطع لمقالب مشابهة مثل فيديو "مقلب الجثة" الذي صوره عدد من الشباب بإلقاء جثة مفبركة على جنبات الطريق أمام مرأى المارة بحجة رصد ردود أفعالهم وكيفية تعاملهم مع هكذا موقف، وساهم نجاح المقطع المحفوف بالمخاطر في جذب أكثر من 2.5 مليون مشاهدة، وهو ما حفز على الاستمرار في تقديم أعمال مشابهة في ظل صمت الجهات الرقابية.