العمل المهني يسهم في رفد الاقتصاد الوطني بما يوفره من فرص وظيفية للباحثين عن مهن وحرف لكن يظل السؤال الذي يطرح نفسه على واقع المجتمع قائما «متى يتم التخلص من النظرة الدونية للعمل المهني والحرفي» فهناك المئات من خريجي المعاهد الصناعية وسواعد مشهود لها بالكفاءة والإتقان معطلة بسبب خجلهم وترددهم في التوغل الى العمل المهني الشريف فيزهدون عن العمل في الورش ومحلات صيانة السيارات والكهرباء وهو الامر الذي دفع الايدي العاملة البديلة الوافدة تتكسب من هذه المهن والحرف الثرية في حين نجد في المقابل أن العديد من خريجي العمل المهني لديهم كفاءة عالية واتقان كبير لو تم استثمارها بشكل كاف ولو حدث هذا لما ارتفعت أعداد العاطلين عن العمل من خريجي المعاهد الصناعية. من المؤكد أن تغيير ثقافة المجتمع لا تتم بين عشية وضحاها لكن التغيير يبدأ من تحويل القناعات السلبية إلى إيجابية وذلك عبر تعزيز ثقافة العمل المهني والحرفي انطلاقا من الاسرة وانتهاء بكل المجتمع مع تعزيز هذه الثقافة متاحة عبر ورش العمل في المؤسسات التعليمية ومواقع تجمعات الشباب داخل الأحياء السكنية والمتنزهات عبر مختصين يتحدثون عن أهمية توجه الشباب إلى الانخراط في قطاع العمل المهني وتجاوز حاجز العيب الاجتماعي. * طالبة جامعية