اعترف صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية بتقصير الهيئة في توعية المواطنين في القرى والهجر والجبال التي يعتقد أن تكون بها حيوانات مهددة بالانقراض حتى لا تتكرر حادثة النمر العربي بعذر أو بدون عذر. وأعلن سموه ل(عكاظ) أنه سيجري توظيف مراقبين في المناطق التي يعتقد أن يتواجد بها مثل تلك الحيوانات المهددة بالانقراض من النمور والغزلان وغيرهما من الحيوانات المنتشرة في الجزيرة العربية وجميع مناطق المملكة، لافتا إلى ان البداية كانت بتوظيف شخصين في النماص وثلاثة في قرى وادي نعمان وسيتم التوظيف في المناطق الأخرى. وأكد سموه خلال لقائه بقبائل هذيل في منزل الشيخ خالد العلياني أنه سيتكفل بدفع مبلغ مالي لكل من يتضح قيام النمر العربي بافتراس أغنامه أو مواشيه، منتقدا الطريقة التي جرى من خلالها التخلص من الحيوانات بوضع السموم لها مما يهدد الكثير من الحيوانات أو الطيور التي تتناول هذه اللحوم المسممة. واستقبل سموه خلال زيارته منطقة وادي نعمان وقرية الكر لحضور الملتقى التوعوي للتعريف بأهمية الأحياء الفطرية، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، قاتل النمر العربي جبير المطرفي ووعد بتوظيف أحد أبنائه كمراقب في المنطقة لمعرفتهم الكبيرة بالجبال والطرقات، حيث عانق سموه المطرفي ووعد بالتكفل بقيمة «البكرة» التي يدعي المطرفي قتل النمر لها. وارتجل سموه كلمة شكر فيها أهالي قرى وادي نعمان والمستضيف، مؤكدا أن الصيد الجائر للكثير من الحيوانات والطيور في الجبال أسهم بشكل عكسي في مهاجمة الكثير من النمور والسباع للمواشي لعدم وجود ما تقتات به، مطالبا الجميع بالإبلاغ عن كافة الحيوانات التي يرونها لتتم متابعتها والقبض عليها. واعتبر قتل النمر العربي مؤلما للمواطنين كافة، لأن ردة الفعل كانت قوية، مشددا على أهمية الوطن الذي يشمل كل شيء، معتبرا الصيد الجائر تهديدا للأمن البيئي. وكان في استقبال سموه في قرية الكر في منزل الشيخ خالد العلياني أبوهذيل والشيخ مبيريك العلياني والشيخ الدكتور فهد المعطاني وعدد كبير من مشايخ قبائل هذيل وجمع غفير من المواطنين وأبناء المنطقة، حيث أقيم حفل خطابي تضمن كلمة لأهالي قرية الكر ألقاها محمد الياسي، ثم قصيدة للشاعر ذيب المطرفي. وتوجه سموه لمدرسة الكر، حيث انطلق الملتقى واستمع لعدد من المحاضرات فيه.