شدد صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة رئيس مجلس المنطقة، على أن مسؤولية المشروعات أصبحت على عاتق الجهات والقطاعات الحكومية المختلفة، كونه ينتظر ويتطلع بشغف لرؤية تفاصيل الميزانيات التي تمثل عماد التطور والنهضة والتغيير للأفضل، من خلال تنفيذها وجعلها واقعا ملموسا يحقق احتياجاته، مؤكدا أن هذه المشروعات المعتمدة بحاجة للإسراع في ترسيتها وتسليمها للشركات المنفذة والقيام بمتابعة جادة من مديري الإدارات الحكومية مع الشركات المنفذة حتى يتم تسليمها في أوقاتها المحددة. ودعا سمو أمير المنطقة مديري أفرع الوزارات الخدمية بالمنطقة لبذل المزيد من الجهد وإعطاء العمل الميداني الوقت الكافي لتفقد ومتابعة سير المشاريع ورفع درجة التنسيق والمتابعة وتكامل الجهود بين مختلف الجهات الحكومية ومع المواطن وأعضاء مجلس المنطقة والمجالس المحلية والبلدية للنهوض بمستوى الخدمات وإنجاز المشاريع ورصد الاحتياج والرفع عنها والتواصل مع المراجع لتحقيقها، حاثا الجميع على الاستمرار في العمل الجاد والمنتج لتحقيق تطلعات المواطن وتحقيق توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله، مهيبا بأعضاء مجلس المنطقة من الأهالي للقيام بما هو مطلوب منهم من جمع المعلومات وإعداد التقارير ورفع المقترحات التي تصب في مصلحة المنطقة، معربا عن شكره ونيابة عن أهالي منطقة الباحة، للقيادة، على ما حملته ميزانية المنطقة لهذا العام من مشروعات تنموية وخدمية متنوعة بلغت قيمتها ما يقارب 3.548.892.000 ريال، سائلا سموه الله العلي القدير أن يحفظ للمملكة قادتها وأن يديم عليها أمنها وإيمانها. وأشار سموه خلال ترؤسه للجلسة الأولى من جلسات مجلس المنطقة في دورته الثامنة والسبعين «الأولى» للعام المالي 1435-1436ه، التي انعقدت بقاعة الاجتماعات الكبرى في الإمارة أمس، إلى الآمال والطموحات التي يعلقها المواطن على مجالس المناطق وفق الأهداف السامية التي أنشئت لأجلها، مبرزا سموه في هذا الصدد ما قام به مجلس المنطقة أسوة بالمجالس الأخرى في مناطق المملكة من دور هام في تنمية المنطقة ومتابعة مشروعاتها من خلال اللجان الرئيسية والفرعية المنبثقة عنه المؤمل عليها القيام بمهامها على الوجه الأكمل. وأبدى سمو أمير منطقة الباحة عددا من الملاحظات في تنفيذ بعض المشروعات بالمنطقة التي يعتريها القصور، قائلا «نلحظ أن هناك قصورا في العمل الميداني سواء من قبل مديري الإدارات الخدمية أو الأقسام المعنية بالمشاريع في كل إدارة خاصة لمتابعة ما هو معتمد في الميزانية السابقة من مشاريع، حيث إن بعض المشاريع لم تسلم في أوقاتها المحددة والبعض الآخر من المشاريع المعتمدة في الأعوام الماضية قد تعثرت في أغلب الإدارات الخدمية»، مؤكدا سموه على أهمية متابعة تنفيذ تلك المشروعات من قبل مديري الإدارات الخدمية ورؤساء اللجان المنبثقة عن مجلس المنطقة حتى يتم تسليمها في وقتها المحدد وتذليل المعوقات التي تعترضها بالرفع لإمارة المنطقة.