اطلعت على مقال مجدي غبين المنشور في عدد «عكاظ» بتاريخ 24/4/1435ه، بعنوان «معاملة المحضرين تحتاج لفتح ملفاتها» وأنه من الضروري تأهيل محضري المختبرات لتعليم الطلاب التجارب المدرسية بحيث يستوعب الطلاب المادة التعليمية بشقيها النظري والعملي، ففي المرحلة الابتدائية تجد الطالب يحب الذهاب إلى المختبرات بحيث يطلع على عالم آخر وهو متفتح الذهن بعيدا عن رتابة المواد النظرية ومحققا لما تذكره الكتب من تجارب على أرض الواقع وشيء مشاهد وملموس، ففي المختبرات نماذج للحيوانات والنباتات ونماذج للخلايا والتشريح وأشياء تشاهد لأول مرة وتجذب الطالب للمتابعة والتعرف على الأشياء ومعرفة كل ما هو جديد وتدعوه للبحث والسؤال والتفكير والإبداع وصقل المواهب وتطويرها وكذلك تجارب توصيل الكهرباء ببطاريات وكيفية انتقال الكهرباء وتوصيلها بمصدر كهربائي وأيضا ذوبان المواد الصلبة وطرق إعادتها إلى حالتها الأصلية. إذا تحدثنا عن المختبر التعليمي فهناك مختبر الفيزياء ومختبر الكيمياء ومختبر الأحياء ويمكن إضافة مختبر الجيولوجيا (علوم الأرض) كما أنه يجب إضافة علوم الفلك وعلوم الطبيعة وعلوم البحار إلى المختبرات التعليمية لتساعد في تفتيح ذهن الطالب وتدعوه للبحث وحب العلوم والمعرفة، كما أن مملكتنا الحبيبة سباقة للعلوم والتكنولوجيا وخير شاهد جامعة الملك عبدالله (كاوست). فلماذا لا تقدم وزارة التربية والتعليم برامج دراسية لنيل درجة البكالوريوس لمحضري المختبرات وتأهيلهم مما يساهم في تطوير العملية التعليمية ويبشر بمستقبل واعد ومشرق للطلاب، ففي دول عربية منذ سنوات طويلة يهتمون بتأهيل معلمي المختبرات فما يمنع وزارتنا المحبوبة بالإسراع في تقديم برنامج البكالوريوس من أجل مواكبة الجامعات العربية، فإن الجامعات السعودية تزخر بكل الإمكانيات والطاقات المؤهلة وحكومة خادم الحرمين الشريفين حريصة على تعليم وتدريب أبنائها في كل المجالات، فهناك برامج الابتعاث والمنح الدراسية، فنهيب بوزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي فتح المجال لمحضري ومحضرات المختبر للابتعاث الخارجي ومواصلة تعليمهم، فهو حق مشروع لكل مواطن يريد خدمة دينه ووطنه. محضرو المختبرات يراجعون الوزارة ويشتكون من تأخير الإجراءات منذ سنين، فافتحوا لهؤلا أبواب التطوير من أجل أجيالنا التي تحتاج فعلا لهؤلاء المحضرين.