كشف مصدر مسؤول في وزارة التجارة والصناعة عن وجود «قراصنة إنترنت» بدأوا في الدخول على تعاملات تجارية بين شركات سعودية ونظيراتها في الصين وهونج كونج، حتى تمكنوا من إتمام عمليات احتيال مالي عن طريق اختراق أرقام الحسابات، وإيهام شركات في المملكة بأن أرقام الحسابات البنكية قد تم تغييرها، الأمر الذي يؤدي إلى إرسال الأموال إلى حسابات جهة غير معروفة. وأشار المصدر إلى وجود حالة من المخاوف بشأن احتمالية استمرار مثل هذه الظاهرة نتيجة تنوعها، وعدم الوصول إلى هوية المتورطين، الأمر الذي قد يؤدي في نهاية الأمر إلى التأثير على عمليات الاستيراد والتصدير بين بعض جهات القطاع الخاص في المملكة ونظيراتها في الدول المتأثرة بأعمال القرصنة. يأتي هذا بعد أن رفعت القنصلية السعودية العامة في هونج كونج برقية إلى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أكدت فيها على تلقي العديد من شكاوى أصحاب الأعمال طوال الأسابيع الماضية، تشير إلى تعرض شركات سعودية لحالات نصب واحتيال حدثت عن طريق اختراق مواقع الإنترنت، والحصول على أرقام الحسابات، ومخاطبة الشركات في المملكة بأن الشركات المصدرة غيرت أرقام حساباتها البنكية، وبعد ذلك ترسل الأموال إلى الشركة المصدرة عن طريق التحويل إلى تلك الحسابات الوهمية. وأفادت القنصلية العامة في برقيتها بأن القنصل العام بحث مع نائب رئيس الأمن والشرطة في هونج كونج تلك الظاهرة التي وصفتها البرقية ب «الخطيرة»، مشيرة إلى أن ذلك قد يؤثر سلبا على عملية التبادل التجاري بين المملكة وكل من الصين وهونج كونج. وطلبت القنصلية تحذير أصحاب الأعمال السعوديين من خطورة استخدام البريد الإلكتروني والإنترنت في المراسلات الخاصة، وفي ما يتعلق بالمراسلات المالية، باعتبار أن ذلك قد يكون سببا آخر لحدوث عمليات الاحتيال الواسعة.