أعلن المجلس الوطني السوري العودة الى ائتلاف المعارضة، معللا ذلك بفشل مفاوضات جنيف 2، التي أدت موافقة الائتلاف على المشاركة فيها، الى انسحاب المجلس قبل نحو شهرين. وقال المجلس في بيان أمس الأول، إن الأمانة العامة قررت في اجتماعها يومي 27 و28 فبراير في اسطنبول، عودة كتلة المجلس الوطني بكافة مكوناتها إلى صفوف الائتلاف الوطني، رغبة في دعم وحدة المعارضة ورص صفوفها بما يحقق أهداف الثورة السورية. من جهته، اعتبر المعارض السوري جوان اليوسف، أن عودة المجلس الوطني خطوة إيجابية ستظهر نتائجها خلال المرحلة المقبلة، وقال ل(عكاظ) إن المعارضة تعمل حاليا بشكل جدي على تنظيم صفوفها سياسيا وعسكريا لمواجهة استحقاقات المرحلة المقبلة، للتمكن من إسقاط النظام، لافتا إلى وجود اتصالات مع جميع المكونات داخل الائتلاف وخارجه لتقوية صفوف المعارضة. وأعرب يوسف عن أسفه لوجود خلافات بين أركان المعارضة، مشيرا إلى مواجهات على الأرض بين عدد من فصائل المعارضة، وأن هناك من يسعى إلى ضرب الجيش السوري الحر، وهو ما يؤثر سلبا على مواقف المعارضة. وشدد على ضرورة معالجة هذه الخلافات ميدانيا وسياسيا. وأشار إلى أن هناك مؤشرات على وجود خروقات تعرض لها الجيش الحر، خاصة أنه تشكل من عسكريين منشقين وبعض المدنيين، الأمر الذي أدى الى دخول شخصيات تعمل لصالح النظام وهو ما أدى إلى الفشل في كثير من العمليات. إلى ذلك، قالت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة، إن مشاورات تجري بين الأمين العام للجامعة العربية والدول العربية قبيل اجتماع وزراء الخارجية 9 مارس الجاري، تتناول عددا من الملفات أبرزها الأزمة السورية ومشروع القرار المقرر أن يصدر عن الاجتماع، مضيفة أن المشاورات تتعلق أيضا بشغل الائتلاف الوطني السوري مقعد سورية وفقا لقرار قمة الدوحة في مارس 2013. من جهتها، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية، إن لاري سيلفرمان مساعد وزير الخارجية الامريكية سيصبح سفيرا للولايات المتحدة في سوريا مؤقتا بعد استقالة روبرت فورد أمس الأول.