كشفت التقارير الأولية أن قاتل بناته وزوجته المعروف ب«سفاح حي البرماوية»، استخدم سكين مطبخ لتنفيذ جريمته في زوجته قبل أن يعود لطفلاته واللاتي أظهر الكشف الطبي وجود جروح دفاعية في أيديهن، ما يبين أنهن كن مستيقظات أثناء قتلهن وشاهدن والدهن يسدد الطعنات إلى أجسادهن وحاولن منعه والدفاع عن أنفسهن ومنع السكين من اختراق أجسادهن. وأفاد التقرير الطبي أن الزوج لم يقم بنحر أسرته بل سدد طعنات عديدة طالت أجزاء كبيرة من جسدهن وقد أصابت الصدر والبطن والظهر ووصلت بعضها إلى الفخذ، وأظهرت المعاينة أن بعضهن خرجت أمعاؤهن من بطونهن بسبب قوة الطعنات الموجهة إليهن، فيما ينتظر الطب الشرعي الحصول على طلب تشريح الجثث بهدف تحديد الطعنات القاتلة والتي أودت بحياة الضحايا. من جانبهم، أفاد ل«عكاظ» عدد من جيران القاتل أنه يتسم بحالة مادية ميسورة ويسكن في شقة جيدة كونه يعمل في أحد المحال المتواجدة داخل سوق الصواريخ جنوبي جدة ولا يعاني من أي جوانب أو ضائقة قد تكون السبب في قتل أسرته والتي أبلغ عنها كفيله والذي بدوره أقنعه بتسليم نفسه وقام بالذهاب إلى مسكنه للتثبت من روايته وبالسؤال عنه لدى جيرانه والشقة المقابلة أكد جاره ويدعى اختر حسين أنه شاهده يغادر منزله عصرا ولا يعلم عنه شيئا فيما لم يسمع أي أصوات لأسرته منذ تلك اللحظة. إلى ذلك، أحالت الأجهزة الأمنية بجدة، التحقيق في حادثة قاتل بناته وأسرته المعروف ب«سفاح حي البرماوية» إلى دائرة النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام، وذلك لاستكمال التحقيقات معه عقب تقييد اعترافاته المبدئية لدى الجهة المختصة لإقدامه على إزهاق أرواح أسرته بسبب أوهام ادعاها. ويتوقع خلال الساعات المقبلة إحالته للجهات الطبية لإيقاع الكشف الصحي تجاهه والتأكد من حالته العقلية والعصبية قبل إحالته لجهات الاختصاص في المحكمة. وكان الجاني وفق تأكيدات أمنية أقدم على توجيه طعنات قاتلة إلى أسرته ولم يقدم على نحرهن حسبما أشارت التقارير الصحفية، وكشفت المعاينة الأولية أنه أثخن ضحاياه بالطعنات والتي أدت إحداها لقتلهن ومن ثم عمد إلى مغادرة منزله متجها للحرم المكي. وكانت «عكاظ» قد تابعت ملف القضية وتكشفت لديها معلومات عن المتوفيات وهن الزوجة (30 عاما) والابنة الكبرى (5 سنوات) والثانية (4 سنوات) والثالثة (3 سنوات) والأخيرة (11 شهرا) تلقت أجسادهن طعنات قاتلة.