يجري العمل حاليا على مدار الساعة بعمل متواصل لإنجاز مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام والذي يعد أكبر توسعة يشهدها الحرم، إذ إن مشروع التوسعة يتضمن 16 جسرا لتفريغ الحشود وأربعة أنفاق للمشاة فيما تبلغ طاقة التوسعة 1.6 مليون مصل. يشار إلى أن مشروع التوسعة يجري وفق أحدث وأرقى النظم الكهربائية والميكانيكية متناسقة مع الطراز المعماري الحالي للمسجد الحرام وتقع التوسعة في الناحية الشمالية من المسجد الحرام، وروعي في المشروع ارتباط توسعة المطاف بمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد الحرام والساحات الشمالية في منظومة عناصر حركة رأسية وأفقية كالسلالم المتحركة والثابتة والمصاعد والجسور والمنحدرات، وسيتم تعزيز ذلك بمنظومة الإرشاد المكاني المتكاملة مع كافة أرجاء المسجد الحرام والساحات المحيطة به ودورات المياه ومحطة النقل العام والمنطقة المركزية. هذا وسيتم تنفيذ إنشاء شبكة من الميضآت في الساحات الغربية بالإضافة إلى إنشاء عدد من مجمعات دورات المياه تحت مستوى الأرض في منطقة مستشفى أجياد سابقا، وإحداث دور لذوي الاحتياجات الخاصة في ميزاني الدور الأول وربطه بمنظومة من المصاعد والمنحدرات التي تكفي لاستيعاب حركة الدخول والخروج منه وإليه، كما تم ربطه بمسار ذوي الاحتياجات الخاصة في المسعى الذي تم توفيره في مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة وتطوير خدمات المسعى، وسيتضمن المشروع كافة الخدمات التشغيلية والوظيفية الخاصة بالمستخدمين ومقدمي الخدمة كنوافير الشرب والوضوء ونقاط التعبئة والغسيل وكافة المتطلبات المتجددة. وتشتمل التوسعة على تظليل الساحات الخارجية وترتبط التوسعة بالتوسعة السعودية الأولى والمسعى بواسطة جسور متعددة لإيجاد التواصل الحركي المأمون من حيث تنظيم حركة الحشود وستؤمن التوسعة منظومة متكاملة من عناصر الحركة الرأسية، حيث تشمل سلالم متحركة وثابتة ومصاعد روعي فيها أدق معايير الاستدامة من خلال توفير استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية بحيث تم اعتماد أفضل أنظمة التكييف والإضاءة التي تراعي ذلك وسوف تستوعب التوسعة بعد اكتمالها أكثر من مليون ومائتي ألف مصل تقريبا. وتقع توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الناحية الشمالية من المسجد الحرام على مساحة تقدر بأكثر من ثلاثمائة ألف متر مربع تشمل مباني التوسعة والساحات المحيطة بها والجسور المعدة لتفريغ الحشود وترتبط بمصاطب متدرجة وتلبي التوسعة كل الاحتياجات والتجهيزات والخدمات التي يتطلبها الزائر مثل نوافير الشرب والأنظمة الحديثة للتخلص من النفايات وأنظمة المراقبة الأمنية. كما يجري تنفيذ أربعة أنفاق للمشاة ضمن مشروع التوسعة لربط منطقة العتيبية وجرول وجبل الكعبة بالساحات الشمالية لتمكين المشاة من السير في بيئة مناسبة للوصول إلى الحرم مشيرا إلى أن التوسعة لم تغفل احتياجات المشغلين كأجهزة النظافة والصيانة وسقيا زمزم وأنظمة التوجيه والإرشاد، فضلا عن الاحتياجات الأمنية والدفاع المدني والأجهزة الصحية والإسعاف وإرشاد التائهين وحفظ الأمانات ومكاتب المفقودات وغير ذلك من الخدمات المباشرة وغير المباشرة.