قال مصدر مقرب من وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي، إنه تم الانتهاء من وضع الملامح الرئيسة للبرنامج الانتخابي، وأضاف أن البعد الاقتصادي يمثل الجزء الأكبر في البرنامج المتوقع الكشف عن تفاصيله قريبا، مشيرا إلى أنه خصص جانبا كبيرا للمشاريع القومية دون إغفال المشاريع العاجلة على المدى القريب والمتوسط. وأفاد أن المشير السيسي يراهن فى برنامجه على الاستثمار والشراكة الاقتصادية مع الدول الخليجية خاصة المملكة والإمارات والكويت، وخلق شراكة استراتيجية حقيقية بين مصر وأشقائها فى الخليج، لا تقتصر فقط على الجوانب الاقتصادية بل تكون شراكة متكاملة. ولفت المصدر إلى أن صياغة هذه المشاريع والشراكة جرت بعد وصول إشارات حقيقية من دول الخليج بأنها تراهن على استقرار مصر فى الفترة القادمة، ولا يمكن أن تسمح بأي زلازل سياسية يمكن أن تعصف بمصر نتيجة احتياجاتها الاقتصادية والعسكرية. ويركز البرنامج في محوره الاقتصادي على مشروع تنمية قناة السويس، مشروع الربط البري بين مختلف الجهات المصرية، خلق فرص عمل لمواجهة البطالة، سد عجز الموازنة، إنشاء مدينة مليونية غرب الاسكندرية على الحدود المصرية الليبية لإنهاء التجارة غير النظامية. كما يركز على صعيد مصر وحل المشكلات الاقتصادية للمناطق الصناعية والتركيز على استخراج الذهب والمواد الخام. ويسعى البرنامج إلى تحقيق تعاف للاقتصاد المصري، وتفادي الأزمات في قطاعي الطاقة والغذاء، وإقامة مشاريع تنموية سريعة بناء على دراسة، وقال إن صبر الشعب المصري بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو بدأ ينفد، وأنه غير مستعد للصبر طويلا، لذلك يمزج البرنامج بين مشاريع ذات عائد سريع ومشاريع قومية تحتاج لسنوات لكنها تستقطب الاستثمارات العربية. وأوضح المصدر أن برنامج السيسي يضم أكثر من مشروع قومي بينها تنمية محور قناة السويس بتكلفة 300 مليار جنيه سنويا خلال 5 سنوات، ومشاريع أخرى متعلقة بالتنقيب فى 800 منجم ذهب، على رأسها منجم السكرى. وفي المحور السياسي تعهد السيسي بإنهاء أي توتر فى علاقات مصر الخارجية وعودة الدور المصري في أفريقيا، التركيز على قضية تأمين مصادر المياه والطاقة، وتحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، الانفتاح والتعاون مع روسيا والصين واليابان والهند ودول البريكس، كما يولي البرنامج أهمية قصوى للدائرة العربية ودول الخليج.