اختلف ميول الشباب واهتماماتهم بين الهواية والمرح والكفاح وتحدي الإعاقة ويجمعهم الإصرار ومواصلة التحدي في ظل تنامي رغبتهم وطموحهم. ويقول الشاب سعد السرحاني من ذوي الاحتاجات الخاصة ويعمل في إحدى الشركات بالقطاع الخاص على وظيفة مأمور سنترال «إعاقتي لم توقف من كفاحي ومواجهتي لمصاعب الحياة اليومية ولم استسلم لها ولنظرة المجتمع لي بالعطف، بل عملت وأحببت أن أصبح عضوا ومواطنا فعالا محسوبا لرفعة مجتمعه وليس للبطالة والاستسلام أمام الواقع، حيث خضت معارك مع نفسي والحياة وها أنا أعمل اليوم مثلي مثل أي مواطن عادي لا يشكو من أي إعاقات قد تقف عائقا أمام عمله، وبالإضافة إلى ذلك أشارك في العديد من النشاطات العلمية والرياضية والسياحية وعضو في جمعية المعاقين ومشارك فعال في النشاطات السياحية بمنطقة عسير». وشكل آخر للهوايات لدى الشاب سعد عوضة الذي يعشق الفنون الشعبية وألوانها المختلفة حيث له العديد من المشاركات في الفنون الشعبية وعضو مشارك في فرقة عسير التراثية للعروض الشعبية، وشارك في العديد من الفعاليات والمناشط السياحية وإحياء الموروث الشعبي التراثي لفنون عسير الشعبية، وإحياء الحفلات والمهرجانات الشعبية على مستوى المنطقة في كافة فعاليات ومناشط المنطقة التي تتطلب تواجد فرق شعبية للفلكلور الشعبي العسيري لتراث المنطقة. فيما يعشق مفرح يحيى مهنة الصيد والبحر والبحث عن الكائنات الغربية في السواحل البحرية، حيث يقتني الكائنات الغريبة على شكل صور للتوثيق لديه وهي هواية تكونت لديه منذ فترة من الزمن، ويقضي معظم وقته في الإجازات والعطل الأسبوعية في الأجواء البحرية حيث يجد نفسه في هذه الهواية التي يعشقها ويمارسها دائما. ويهوى أحمد فرحان فن الطهو والرحلات حيث يفضل التنزه في الجبال والأودية ويعشق الرحلات والطهي واعداد القهوة والشاي بيده ويستمتع بذلك، ويقول «أقضي العطلة السنوية والأسبوعية في المنتزهات والغابات بحثا عن الطبيعة، وأستمتع بالسفر لمسافات بعيدة بغرض التنزه». وهناك العديد من الهوايات الأخرى المتعددة لدى الشباب سواء في استعراض السيارات أو الدبابات أو الموضات أو في الصيد وفي التقنيات الحديثة والبرمجيات في مقتنيات الحاسوب. ويقول أحمد اللحياني «كل هذه الهوايات متى ما خصص لها الوقت المناسب وأخذت الحيز المعقول من وقت الشاب كان لها مردودها الإيجابي في تنمية الذات لدى الشباب التنمية الصحية التي تعود عليهم بالنفع والفائدة، وكلما وجد منتديات وفعاليات للعديد من تلك الهوايات والمناشط الشبابية ونظمت لها قروبات كان هناك شباب واع يعي ما حوله من مختلف الحضارات بعيدا عن التقليد الأعمى الذي ربما البعض يتقمصه وهو لا يعي من ذلك سوى التقليد دون معرفة من هي تلك الشخيصة وهل هذا التقليد إيجابي أما سلبي». فيما يطالب عدد من الشباب بضرورة إيجاد أندية وفعاليات وأماكن لممارسة تلك الهوايات وتبادل المنافع فيها وفق معايير وترتيبات وتنظيمات معينة ومواقع إلكترونية تستقطب عددمن جماهير ومحب هذه الهوايات.