يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، «المؤتمر العالمي الثاني لمكافحة الإرهاب» الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة في 22 جمادى الآخرة المقبل، تحت عنوان «مراجعات فكرية وحلول عملية»، بمشاركة باحثين ومثقفين ومختصين من داخل المملكة وخارجها، لمدة 3 أيام. وأوضح مدير الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة الدكتور عبدالرحمن السند، أن هذا المؤتمر يعد مكملا لما توصل إليه المؤتمر الأول الذي نظمته الجامعة خلال المدة من 12 - 15 ربيع الآخر من العام 1431ه بعنوان «الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف»، وقال: «المكانة المرموقة التي تتبوأها المملكة تفرض عليها موقفا قياديا في الدعوة لكل ما فيه الخير لعامة المسلمين ودفع الشر عنهم، وإن مما ابتلي به العالم في الآونة الأخيرة اتجاه بعض الشباب للإرهاب، وهذا يحتم معالجة جادة لهذا الانحراف الفكري، وهو ما تهدف إليه الجامعة الإسلامية من إقامة هذا المؤتمر العالمي عن الإرهاب»، وأضاف: «يهدف المؤتمر إلى بناء استراتجية علمية برؤية إسلامية للمعالجة الفكرية للإرهاب من خلال التعرف على نقاط القوة والضعف وفرص النجاح والمخاطر المحيطة بكل مراجعة فكرية أو جهد دعوي أو رؤية أو آلية جديدة معززة لإعادة المنحرفين، ودرء الخطر عن المستقيمين، وذلك بما يحقق الانتقال بالمعالجات الفكرية من مرحلة التنظير إلى مرحلة التطبيق». ومن جهته، أبان أمين عام المؤتمر الدكتور محمد عفيفي، أن المؤتمر يضم 4 محاور هي: «المراجعات الفكرية لقضايا شرعية.. مواطن القوة والضعف وفرص النجاح والمخاطر المحيطة بكل مراجعة»، ويتناول قضايا تكفير الحكام، وتكفير المجتمع واعتزاله، والخلط بين الإرهاب والجهاد، والتشهير بالحكام، والخروج على ولاة الأمر، والولاء والبراء، وتغيير المنكر، واستباحة الدماء المعصومة، وإنكار شرعية الدولة المعاصرة عدا دولة الخلافة، والولاء الحزبي، و«تقويم جهود المعالجة الفكرية.. مواطن القوة والضعف وفرص النجاح والمخاطر المحيطة بكل جهد»، ويتناول تقويم الجهود الدعوية، وجهود المعالجة الفكرية الموجهة للمرأة والجهود الإعلامية، ومنهاالبرامج الدرامية، و«مرئيات جديدة معززة لاستعادة المنحرفين.. مواطن القوة والضعف وفرص النجاح والمخاطر الحقيقية والمحتملة المحيطة بكل مرئية» ويناقش عددا من المسائل منها حل القضية التي يتذرع بها المنحرف الذي يزعم بأنه صاحب قضية، وفتح أبواب الكسب المشروع أمام المنحرف المأجور، و «آليات جديدة معززة لدرء الخطر عن المستقيمين مواطن القوة والضعف وفرص النجاح والمخاطر الحقيقية والمحتملة المحيطة بكل آلية» ويناقش التنظير الفقهي لقضايا الواقع المعاصر، وضبط الفتاوى الشرعية المسموعة والمرئية والمنشورة، وتطوير البث الإعلامي الحواري والدرامي، ومتابعة مغالطات مواقع الإنترنت وتصحيحها بإقناع ومصداقية، والتأهيل الرشيد للأسرة لتحمل مسؤولياتها نحو ترجمة المفاهيم المجردة للقيم الاجتماعية إلى سلوكيات حميدة، وإشباع الأمن النفسي والفكري للأبناء، وضبط مشاعر الأولاد في أوقات الأزمات وحل مشكلات العشوائيات السكنية. وحول أبرز النتائج المرجوة من المؤتمر قال عفيفي: «يسعى المؤتمر إلى الخروج بدراسة تقييمية تقويمية لكل وجه من وجوه المراجعات الفكرية للقضايا الشرعية الواردة في المحاوران الأول والثاني والخروج بمشروع علمي استرشادي في شأن المرئيات المعززة لجهود إعادة المنحرفين والآليات المعززة لدرء الخطر عن المستقيمين».