في حي جبل النور في مكةالمكرمة تحاول تلمس طريقك في شارع فرعي مظلم، وليس هذا فحسب بل إن عينيك تصطدمان بكميات من النفايات، فضلا عن مستنقعات في الشوارع نتيجة لطفح الصرف الصحي من بعض المنازل. وأجمع عدد من أهالي الحي أن شوارع الحي ظلت محفورة منذ عدة أشهر وأن شركة المقاولات التي رست عليها السفلتة تعمل بصورة بطيئة لسفلتة الشوارع الترابية. أضاف الأهالي أن الحي يعاني نقصا في خدمات النظافة بالإضافة إلى أن العمالة الوافدة تجوب في شوارع الحي الأمر الذي يشكل هاجسا بالنسبة للأهالي. «عكاظ» تجولت في الحي ورصدت احتياجات الأهالي وأبرز المطالب حيث كان الإجماع على ضرورة إنهاء مشروع السفلتة وإنارة الشوارع المظلمة وتجفيف مستنقعات الصرف الصحي في الشوارع. ففي البداية، تحدث عبدالمحسن الخالدي قائلا «أهالي الحي يعيشون معاناة يومية مع الشوارع غير المسفلتة التي تتسبب في تقصير العمر الافتراضي لمركباتهم، وأن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد فحسب بل إنه حينما تقودك قدماك إلى إحدى حارات الشوارع الفرعية أو الأزقة ليلا فإنه لن تتمكن من السير بسبب الظلام الدامس الذي يلف الشوارع. وبين عمر الخالدي استغرابه من تدني مستوى النظافة، وقال إن هناك نقصا في الحاويات، وأن العمالة الوافدة أصبحت تتزايد بعد موسم الحج مما بثت في نفوس الأهالي الخوف والقلق جراء ما يسمعونه من جنح وجرائم يرتكبونها رغم أن الجهات المختصة تقف لهم بالمرصاد. ودعا الخالدي الجهات المختصة بتكثيف الجولات الميدانية لضبط العمالة المخالفة المنتشرة في شوارع الحي. من جانبه، أوضح فهاد الدوسري أحد سكان الحي أن معظم الشوارع مغمورة بمياه الصرف الصحي ما أدى إلى تحولها إلى مستنقعات، تنذر بتنامي البعوض والحشرات الضارة وكذلك القوارض التي بدأت تنتشر في شوارع الحي. وأضاف بقوله «السفلتة حلم يراودنا منذ سنين علما بأن الأهالي تقدموا بعدة شكاوى للجهات الرسمية بطلب إعادة سفلتة الحي لكن حتى الآن لم يتم تنفيذ مطالبنا». وفي المقابل، قال أسامة الزيتون مدير إدارة العلاقات والإعلام في أمانة العاصمة المقدسة إن هناك جدولة زمنية للمشاريع التنموية والخدماتية كالسفلتة والإنارة وغيرهما، مشيرا إلى أن مشاريع صيانة الشوارع في الأحياء تندرج تحت مسؤوليات الشركات المتعهدة لذلك مبينا أنه تتم متابعتهم باستمرار.